معرضُ أعمالٍ يدوية للمتضررات من الحرب السورية في الريحانية

  • 2017/02/26
  • 6:19 م
قطع صوفية شاركت في المعرض - الريحانية - 24 شباط 2017 (عنب بلدي)

قطع صوفية شاركت في المعرض - الريحانية - 24 شباط 2017 (عنب بلدي)

انتهى معرض الأعمال اليدوية، الذي نظمته مبادرة “أفق” في مدينة الريحانية التركية، على الحدود مع سوريا، الجمعة 24 شباط.

واستمر المعرض ثلاثة أيام، بوصفه المعرض الإنتاجي الأول، عقب الدورة التدريبية في حياكة الصوف والخياطة، بالتعاون مع منظمة “DRC” الدنماركية.

المعرض نتاج ثلاثة أشهر من العمل

المعرض جاء بعد عمل النساء المشاركات فيه (15 امرأة)، على ثلاثة محاور، ضمن مشروع استمر ثلاثة أشهر، تدربن خلالها وعملن ثم أنتجن قطعهن الصوفية والمحاكة، إلى أن عُرضت في الريحانية، بهدف التشبيك بين المستفيدات وسوق العمل، والاكتفاء الذاتي للنساء، وتأهيلهن ليعملن على مشاريعهن الخاصة، وفق المشرفة على المشروع، إيمان المصري.

تنوعت المشاركات بين المصابات وزوجات المصابين، والشهداء، والمعتقلين، وفق ما تحدثت المصري إلى عنب بلدي، مشيرةً إلى أنها أشرفت على إدارة المشروع، بينما دربت النساء مدربتان متطوعتان، الأولى زوجة مصاب تعيل خمسة أطفال، والثانية زوجة معتقل سابق.

عشرات القطع الصوفية تضمنها المعرض، والتي رُقّمت وفق من صنعتها، وتوضح المصري، التي بترت ساقها في سوريا وتسعى إلى تأهيل أقرانها، بأن “الترقيم جاء ليستطيع من يرغب بشراء القطعة، طلب مثيلتها وفق الرقم المحدد، وهذا ما يمكن من صنعتها من الاستفادة المادية لإعالة عائلتها”.

قطع صوفية شاركت في المعرض – الريحانية – 24 شباط 2017 (عنب بلدي)

من الألف إلى الياء

تقول المصري، خريجة عام 1999 من كلية الشريعة، والخبيرة 14 عامًا في رياض الأطفال، إنها بدأت المشروع بعد حصولها على  مبلغ مالي “بسيط”، عقب موافقة الاتحاد الأوروبي على مبادرتها.

واستطاعت من خلال المبلغ التواصل مع 150 عائلة متضررة، “إلا أن المعوقات الكثيرة سمحت بتأمين عمل ثمانية سيدات في مجال التصنيع الغذائي، لسد حاجاتهن”.

بترت قدم المصري اليسرى في نيسان 2015، ودخلت منذ ذلك الوقت إلى تركيا، كما توضح، حتى استطاعت إتمام علاجها وتركيب طرف صناعي، على حد وصفها.

تواصلت مديرة المشروع  مع منظمة “DRC”، واستطاعت افتتاح ورشة حياكة الصوف والخياطة، التي نتج عنها المعرض، وتهدف من مشروعها “لتثبت للعالم أن المرأة المصابة لاتختلف عن السليمة بشيء في العطاء، إلا أنها تحتاج المساعدة والتأهيل”، وفق رؤيتها.

كثيرٌ من العوائق تقف في وجه المصابات، كما تلفت السيدة المصابة، وتؤكد أنها ستسعى في المرحلة المقبلة “لإجصاء النساء المصابات لوضعهن في أولوية المستفيدات من المشاريع التي تتوفر في حال توفر الدعم”.

“سأستمر ولن أستسلم”، تنهي المصري حديثها، داعيةً العالم إلى الاهتمام بقضية المصابات، اللواتي يُعانين جسديًا ونفسيًا ومعنويًا، “فالاهتمام بهن ضعيف جدًا”.

تُجمع  النساء اللواتي شاركن في المشروع، إلى أنهن استفدن وأنتجن عملهن الأول، منتظرين أن تباع القطع ويستفيدوا من ثمنها في سد رمق عائلاتهم، على حد وصفهم.

تهدف “أفق” التي بدأت في آب من العام الماضي، إلى دعم النساء المصابات وزوجات المصابين، وتأهيلهن مهنيًا ولغويًا، لتحسين أوضاعهن المادية والمعنوية والاجتماعية، وفق القائمين عليها.

ورعت المبادرة في وقت سابق تدريبات للنساء في اللغتين التركية والإنكليزية والكمبيوتر، إضافة إلى أعمال فردية كتصفيف الشعر وحياكة الصوف والخياطة والتصنيع الغذائي والطبخ وأمور أخرى.

قطع صوفية شاركت في المعرض – الريحانية – 24 شباط 2017 (عنب بلدي)

مقالات متعلقة

أنشطة وفعاليات

المزيد من أنشطة وفعاليات