إعفاء قدري جميل من منصبه

  • 2013/11/03
  • 3:26 م

عنب بلدي – العدد 89 – الأحد 3/11/2013

أقيل نائب رئيس مجلس الوزراء قدري جميل من منصبه خلال زيارة «دبلوماسية» إلى موسكو، بعد اجتماعه بمسؤولين أمريكيين وروس، ليخرج جميل بعدها بتصريحات يتبنى فيها موقف المعارض لنظام الأسد الباحث عن مخرج للأزمة السورية.

وتلقى جميل قرار إقالته أثناء مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» يوم الثلاثاء، لكنه قال حينها «أنا لم تصلني أي ورقة رسمية من الحكومة السورية؛ أنا موظف حكومي، وأول مرة في حياتي يحصل معي مثل هذا الموقف»، وشكك في مصداقية الخبر بالقول «الإعلام بالنسبة لي ليس مصدرًا في هذه الأمور».

لكن بيانًا نشره التلفزيون السوري عبر شريط الأخبار أكد إقالته وجاء فيه «إعفاء جميل جاء نتيجة غيابه عن مقر عمله دون إذن مسبق، وعدم متابعته لواجباته التي كلف بها كنائب اقتصادي في ظل الظروف التي تعاني منها البلاد، بالإضافة إلى قيامه بنشاطات خارج الوطن دون التنسيق مع الحكومة وتجاوزه العمل المؤسساتي والهيكلية العامة للدولة.»

وكان الأسد يصف جميل بأنه عضو في «المعارضة الوطنية»، وهي أحزاب سياسية تعتبر نفسها منافسة للأسد، لكنها لم تنضم للانتفاضة المندلعة ضد حكمه منذ سنتين ونصف السنة، فيما أصرّ جميل على موقف الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير –التي يرأسها-، بأنه كان ولا يزال يرفض شرط تنحي الأسد، انطلاقًا من أن هذا الأمر «مضر بالمصلحة الوطنية ويقفل الباب أمام أي حوار»، مضيفًا، «قبل دخولنا إلى الحكومة وبعد خروجنا منها … موقفنا ثابت لجهة رفض فرض الشروط المسبقة».

وفي أول لقاء له مع قناة الجزيرة منذ اندلاع الثورة السورية أكد جميل بأنه اجتمع مع السفير الأمريكي السابق لدى سوريا روبرت فورد، وأبلغه بنقطتين أساسيتين، الأولى أنه لن يذهب إلى جنيف-2 إلا «كطرف معارض»، والثانية أن المعارضة في سوريا «تعددية ولا يجوز العودة إلى نغمة الحزب الواحد».

كما أكد أنه مستعد للعودة إلى دمشق بعد إنهاء أعماله في موسكو «أنا مكاني في دمشق، وأنا عضو مجلس الشعب».

يذكر أن جميل شغل منصبه قرابة عام وأربعة أشهر، فيما تزامنت إقالته مع مباحثات مكثفة للأخضر الإبراهيمي لكسب تأييد المشاركين في جنيف-2، في الوقت الذي يتهم ناشطون الأسد بمحاولاته لـ «تفصيل معارضة على قياسه» والتحاور معها.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة