الطفل قاسم يستذكر والديه خلال حفلٍ في مخيمات إدلب
ابتسامةٌ عريضةٌ رسمت على وجه الطفل قاسم، عقب انتهائه من تمثيل دوره في عملٍ مسرحي، شارك فيه مع أصدقائه في مخيم “عطاء” بريف إدلب، الخميس 23 شباط الجاري.
لم تكتمل فرحة قاسم ذي السنوات الثمانية، فكثيرًا ما كان يتحدث إلى والده عن رغبته في التمثيل على مسرح كبير أمام الجمهور، حتى أتى يوم الحفل وأدى دوره على خشبة المسرح دون والديه الذين قتلا خلال القصف العام الماضي.
وشارك قاسم بحفلٍ نظمته جمعية “عطاء”، إلى جانب بعض الأطفال الأيتام فاقدي الرعاية، وأقيم داخل ملعب في منطقة المخيمات، كإحدى نشاطات حملة أطلقتها جمعية “الرحمة” العالمية.
مشاهد تمثيلية لفقدان الوالدين
“عشرون ألف لعبة للأطفال”، حملة أطلقتها جمعية “الرحمة ” وشملت نشاطات مسرحية ومسابقات وتوزيع ألعاب وهدايا على الأطفال الأيتام.
وتضمن العرض المسرحي الذي شارك فيه قاسم وأقرانه، مشاهد تمثيلية شرحت كيفية فقدان الأيتام لذويهم، وحالهم اليوم.
واستهدفت الحملة قرابة 700 طفل من المخيمات.
مصطفى العبد الله، المشرف على الحفل، قال لعنب بلدي، إن النشاطات جاءت للتخفيف من معاناة الأيتام، وإخراجهم من دائرة الضيق والقلق وإدخال الفرح إلى قلوبهم اعتمادًا على شعار “امسح دمعة واغرس ابتسامة”.
استمر الحفل على مدار ثلاث ساعات، وأدى الأيتام عرضهم المسرحي، بإشراف منشّطين تربويين.
قاسم يحتضن صورة والديه
مؤيد الحسن، المنشط التربوي في جمعية “عطاء”، قال إنه شعر بالسعادة بعد انتهاء الحفل، مردفًا “عشنا مع الأيتام لحظات جميلة، وكان هدفنا إدخال الفرح والسرور إلى قلوبهم ورسم البسمة على وجوههم”.
الحفل والنشاطات ليست الأولى من نوعها في المخيمات، إذ ترعى “عطاء” وغيرها من المنظمات، نشاطات ترفيهية بشكل مستمر.
في ختام اليوم عاد قاسم إلى خيمته، بعد تحقيق حلمه في التمثيل على خشبة المسرح، وقضى الليل يخاطب والديه شارحًا تفاصيل دوره خلال العرض، قبل أن يغط في نومٍ عميق محتضنًا صورة والدته، على ما يقوله لعنب بلدي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :