صواريخ فراغية تستهدف الوعر.. موالو حمص يطالبون بـ “تطهير” الحي
قتل مدني وأصيب آخرون جراء قصف بالصواريخ الفراغية على حي الوعر المحاصر بمدينة حمص اليوم، الأحد 26 شباط.
وأفادت مراسلة عنب بلدي في مدينة حمص، أن الطيران الحربي استهدف الحي بعدد من الصواريخ المحملة بالمظلات (الفراغية).
وأدى القصف إلى مقتل شاب وإصابة آخرين كحصيلة أولية، وأشارت المراسلة إلى أن “الوضع الحالي في حي الوعر صعب جدًا”.
وتستمر التكهنات عما ستؤول إليه التطورات في مدينة حمص بعد التفجيرات التي استهدفت المربع الأمني، أمس، وتبنتها “تحرير الشام”.
وأودت بمقتل رئيس فرع الأمن العسكري، اللواء حسن دعبول، وعدد كبير من العناصر.
واستهدف الطيران الحربي عقب التفجيرات الحي المحاصر بأكثر من 45 غارة جوية أوقعت ثلاثة ضحايا مدنيين، وعشرات الجرحى، كخطوة بررتها الصفحات الموالية بأنها “انتقام لمقتل الضباط والعناصر الأمنية”.
ووجهت الكوادر الطبية بحي الوعر، أمس السبت، “نداء استغاثة لكافة الهيئات والمنظمات الدولية المهتمه بالشأن الطبي والأنساني والحقوقي لوقف قصف الطيران الحربي الروسي والسوري على الحي، بعد استهداف الملاجئ والعجز التام عن استقبال المزيد من الجرحى”.
وطالبت لجنة التفاوض في جنيف بـ “تعليق المفاوضات حتى وقف إطلاق نارٍ كامل حقيقي، وأخذ روسيا دور الضامن للوقف، حسب اتفاقية أستانة”.
ونشرت الصفحات الموالية للنظام السوري، اليوم الأحد، مطالب من موالي المدينة وجهت لـ “القيادة العسكرية”، أنه “لا بديل عن تطهير الوعر بشتى الوسائل، وكل من يخالف ذالك يخون دماء الشهداء”.
كما طالب أمين سر “رابطة المحاربين القدامى” في حمص، العميد فاتح دربولي، في حديث مع وكالة “فارس” الإيرانية “القيادة” بـ “إنهاء التهديد الأمني الخارج من البقعة المتبقية تحت سيطرة الإرهاب في حي الوعر… هذا المطلب هو مطلب جميع سكان مدينة حمص”.
وشهد حي الوعر قصفًا من الطيران الحربي والمدفعية والرشاشات الثقيلة، في تصعيد يشهده منذ أكثر من خكية عشرة يوم، قتل خلاله أكثر 30 مدنيًا وجرح أكثر من خمسين آخرين.
ويأتي التصعيد بالتزامن مع انعقاد مفاوضات جنيف بين وفدي المعارضة والنظام السوري برعاية دول إقليمية، وإدانات عدة للعمليات التي استهدفت فرعي الأمن العسكري، وأمن الدولة، من قبل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، والحكومة الروسية.
ويعتبر الوعر آخر حي خارج عن سيطرة النظام السوري في مدينة حمص، وكان شهد نهاية العام 2015، تسوية تضمنت خروج عدد من المقاتلين مقابل السماح بدخول المساعدات إليه، ووقف القصف.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :