السوريون أنفقوا 40 مليار ليرة على البطاريات والليدات.. هل بدأ مشروع الخصخصة؟
قال مصدر مسؤول في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، إن السوريون أنفقوا ما يزيد عن 40 مليار ليرة سورية على شراء البطاريات و”الليدات”.
وبحسب ما ذكر المصدر لموقع “داماس بوست” المحلي، الجمعة 24 شباط، فإن قرابة 80 مليون دولار أنفقها السوريون لتوفير الإنارة فقط عبر البطاريات التي راج استخدامها في سنوات الحرب.
ويغطي هذا المبلغ قيمة الشراء بدءًا من عام 2014 وحتى العام 2017.
أثار هذا الخبر استياء السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقدوا الحكومة بسبب غياب الخطط “الجادة” لإيجاد طاقة بديلة واستغلال الطاقة الشمسية والريحية.
فيما نفى آخرون صحة هذه المعلومة، معتبرين أن التجار هم من أنفقوا هذا المبلغ على استيراد كميات كبيرة من البطاريات.
وبتوقعات محللين اقتصاديين، تتجه الحكومة في الآونة الأخيرة، إلى محاولة “خصخصة” الكهرباء، عقب إعلان الوزارة، بداية كانون الأول الماضي، عن وجود خطة من أجل قراءة عدّادات الكهرباء عن بعد، عقب استبدال العدادات القديمة بأخرى رقمية.
وبالرغم من نفي الوزارة، إلا أنه جرى تطبيق “الخصخصة” في بعض المحافظات، مثل حلب وإدلب، عبر ما يُعرف بنظام “الآمبيرات”.
وبحسب ما ذكرت نهى لعنب بلدي، وهي من سكان حلب، يشتري أحد الاشخاص مولدة كبيرة للكهرباء، ويوزعها على بيوت الحي لساعات محددة، لقاء مبلغ يتراوح بين 12 إلى 15 ألف ليرة سورية شهريًا، بحسب إنفاق كل عائلة من “الأمبيرات”.
وأشارت نهى إلى أنه بالرغم من كون هذا العمل فردي، إلا أنه مُرخص من قبل البلدية وتُشرف عليه بشكل خاص.
ويعتبر انقطاع التيار المستمر والتقنين المتزايد من أكثر الصعوبات التي يواجهها السوريون في الحرب، ما دفعهم إلى اللجوء لـ “الليدات” والبطاريات التي لا تكفي إلا للإنارة فقط.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :