جلبت التطورات المتسارعة الأخيرة في رييف درعا الغربي، تقدمًا واضحًا لمقاتلي “جيش خالد بن الوليد”، المتهم بمبايعته تنظيم “الدولة الإسلامية”، والذي تقدم على حساب فصائل المعارضة، وسيطر على نقاط استراتيجية في المنطقة.
التقدم الجديد للفصيل “الجهادي” على حساب “الجيش الحر”، وسيطرته صباح السبت، 25 شباط، على قريتي جلّين والمزيرعة، وصولًا إلى أطراف بلدة الشيخ سعد، جعل من بلدة حيط، القريبة من الحدود الأردنية محاصرة من ثلاث جهات، ما يُرجح محاولة اقتحامها خلال الفترة المقبلة.
يستمر هجوم “جيش خالد” لليوم السادس على التوالي، بعد انتزاعه السيطرة على بلدات عدوان وتسيل وتل الجموع وسحم الجولان، في محيط حوض اليرموك، وتعرض عنب بلدي في التقرير، ست معلومات عن بلدة حيط المحاصرة:
- تقع بلدة حيط جنوب، سحم الجولان، الخاضعة لسيطرة “جيش خالد”، وتعبتر معقلًا رئيسيًا للمعارضة على جبهة حوض اليرموك، كما تكمن أهميتها كونها بلدة حدودية مع الأردن.
- تضم البلدة آلاف المدنيين ومقاتلين من “الجيش الحر”، ومعظمهم يتبعون لـ”حركة أحرار الشام الإسلامية”، وفصيل “لواء الحرمين الشريفين”.
- لمقاتلي “جيش خالد” ثأثر قديم مع البلدة، منذ أيام نشاط “لواء شهداء اليرموك” في درعا، والذي شكل مع “حركة المثنى الإسلامية” ما يُعرف بـ”جيش خالد” حاليًا.
- لم يستطع “شهداء اليرموك” ولا “جيش خالد”، السيطرة على حيط، عقب أكثر من ثلاث هجمات استهدفت البلدة خلال الأعوام الثلاث الماضية، بينما قتل العشرات من المقاتلين “الجهاديين”، إثر كمائن لـ”الجيش الحر” في محيط البلدة.
- تُلقب البلدة في أوساط الدرعاويين بـ”مارع حوران”، في إشارة إلى قوة شوكتها وصمودها أمام الهجمات، كما جرى في مدينة مارع شمال حلب، والتي لم يستطع تنظيم “الدولة” دخولها على مدار سنتين، وبقيت حتى اليوم تحت سيطرة “الجيش الحر”.
- اجتمع مقاتلو “شهداء اليرموك” لمناقشة سبب فشل الهجمات المتكررة على حيط، في تشرين الثاني من عام 2015، بعد مقتل العشرات منهم، وحينها نفذ مقاتل من “جبهة النصرة” هجومًا انتحاريًا استهدف الاجتماع، وقتل أبرز قادة “اللواء”.
خلال الهجوم الأخير على البلدة قبل خمسة أيام، قُتل لـ”جيش خالد” أكثر من 12 مقاتلًا، وفق مصادر عنب بلدي، بينما يتخوف الأهالي من مجزرة قد تطالهم، في حال استطاع مقاتلو “الجيش” دخول البلدة.