تدرس المعارضة السورية والنظام ورقة سلمها المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، مع دخول اليوم الثالث من مفاوضات “جنيف4″، السبت 25 شباط.
وقال الدكتور يحيى العريضي، عضو وفد “الهيئة العليا” المعارض، إنه لا اجتماعات تحمل الصفة الرسمية خلال اليومين المقبلين في جنيف.
وأوضح العريضي، في حديثٍ إلى عنب بلدي، “ليس هناك برنامج بخصوص الاجتماعات، بل ننظر اليوم وغدًا في الورقة التي قدمها دي ميستورا لنا”.
وتسلم رئيس وفد النظام السوري إلى مفاوضات جنيف، بشار الجعفري، وثيقة من دي ميستورا، لدراستها والرد عليها، على أن يحمل الطرفان في الجلسة المقبلة موقفهما من الورقة، إلى طاولة المفاوضات.
مضمون الورقة
وذكرت وسائل إعلامية مساء أمس أن دي ميستورا اقترح تخصيص يوم خلال المفاوضات لنقاط التفاوض الأساسية، متمثلة بملفات الانتقال السياسي والدستور والانتخابات.
وأكد المبعوث الأممي، أمس، أن وفدي المعارضة والنظام، “جاهزان لخوض مفاوضات مباشرة”.
وتتضمن الورقة دعوات “لترك مسائل مكافحة الإرهاب والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار ونتج عن مفاوضات أستانة”.
العريضي أوضح أن الاختلاف بين مضمون الورقة وما حملته المعارضة إلى جنيف، “يكمن في مقاربة المسألة، فيراها دي ميستورا تكون عبر التركيز على مختلف الملفات بشكل كامل سواء الانتقال السياسي والدستور والانتخابات إضافة إلى أمور أخرى لها البعد الإنساني بالتماشي مع البنود 12 و 13 و 14 من قرار مجلس الأمن 2254”.
وتركز المعارضة على ضروة بدء الانتقال السياسي، من خلال منظومة كاملة الصلاحيات، بينما يرفض النظام السوري التسمية، ويدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بوجود الأسد.
واجتمع وفد “الهيئة العليا” مساء أمس، مع ممثلي دول أصدقاء سوريا، وقال العريضي إنهم “عبروا عن دعمهم وإشادتهم بموقف الهيئة الجاد ورؤيتهم تجاه دي ميستورا بأنه جاد في مسعاه، متيقنين من عدم جدية النظام غياب رغبته في تحقيق العملية السلمية”.
وبينما يرى مراقبون إمكانية في الوصول إلى بداية حل في سوريا خلال المفاوضات الحالية، يراها آخرون كغيرها من الاجتماعات التي لم تسفر عن أي جديد للسوريين منذ قرابة ست سنوات.