ضمت بلدية غازي عنتاب (جنوب تركيا) أطفالًا سوريين إلى فرقة “الإيقاع الموسيقي للأطفال”، التابعة للبلدية.
وبحسب ما ذكرت وكالة “الأناضول”، الخميس 23 شباط، فالسوريين سيعزفون مع نظرائهم الأتراك، في حملة من قبل البلدية، لإبعاد الأطفال السوريين عن أجواء الحرب التي فروا منها.
وقالت الوكالة إن الفرقة، التي ينظمها مركز أنصار الاجتماعي، استطاعت ضم 25 طفلًا سوريًا حتى الآن.
ويُجري الأطفال تدريباتهم في مبنى مركز “عمر أرصوي” الثقافي التابع للبلدية، والذي كان كنيسة في إحدى الحقب التاريخية.
وقال مدير مركز أنصار، أتشيك غوز، إن البلدية تسعى إلى مساعدة الأطفال السوريين على التخلص من المشاكل النفسية التي تسببت بها الحرب، وذلك عبر نشاطات عدة تجريها بين الحين والآخر.
وأشار أن البلدية دمجت الأطفال السوريين مع نظرائهم الأتراك، إذ “يتدرب الجميع معًا، ويعزفون المقطوعات الموسيقية بتناغم”.
من جهته، أعرب المسؤول في دائرة الثقافة والشؤون الاجتماعية، موسى يلماظ، عن سعادته بدمج أطفال سوريا بالمجتمع التركي، والعمل على إخراجهم من “المأساة” التي عاشوها.
وقال يلماظ “لم يعد الأطفال السوريون ضيوفنا، بل أصبحوا جزءًا منا”.
وتأسست فرقة “الإيقاع الموسيقي للأطفال”، في مدينة غازي عنتاب قبل خمس سنوات، وكانت مقتصرة على وجود أطفال أتراك، قبل إشراك البلدية أطفالًا سوريين فيها.
وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، يعيش في تركيا قرابة 1.2 مليون طفل سوري، من أصل ما يقارب ثلاثة ملايين لجؤوا إليها منذ عام 2011، ويتركز معظمهم في مدينة غازي عنتاب جنوب البلاد.