تجتمع المعارضة السورية مع المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في جنيف ظهر اليوم، الجمعة 24 شباط، لمناقشة أجندة ونقاط المفاوضات.
وقال الدكتور يحيى العريضي، عضو وفد “الهيئة العليا” للمفاوضات، التي تُطالب بأن يكون المشاركون من المعارضة تحت رايتها، إن الاجتماع سيبدأ بعد ظهر اليوم بتوقيت جنيف.
وانطلقت الجلسة الافتتاحية لمفاوضات “جنيف 4″، بكلمة للمبعوث الأممي إلى سوريا، وسط مواجهة مباشرة بين وفدي المعارضة السورية والنظام، بعد لقاءات ثنائية جرت لكل طرف على حدة.
سيكون وفد الهيئة ممثلًا للمعارضة ضمن الجلسة اليوم، ولن يحضر أي طرف آخر إلى جانبها، وفق ما أضاف العريضي، في حديثٍ إلى عنب بلدي.
وأشار إلى أن الهدف من الاجتماع “هو النظر في أجندة المفاوضات والاجتماعات التي ستجري لاحقًا”.
وحدد دي ميستورا في بيان دعوة الأطراف سابقًا، نقاط المفاوضات متمثلة بثلاث قضايا: مسألة عملية الحكم، الدستور، والانتخابات.
العريضي اعتبر أن التوجه العام في جنيف “أن الدستور والانتخابات هي اقحام لا لزوم له الآن”، مؤكدًا “بالنسبة للمعارضة فالنقطة الأساسية التي ستركز عليها بشكل أساسي، هي مسألة عملية الانتقال السياسي بمنظومة كاملة الصلاحيات وأي شيء آخر يأتي بعد إنجاز هذا الأمر”.
وعن سؤاله حول إمكانية مشاركة معارضين من منصات آخرى إلى حانب وفد المعارضة في الجلسة، أوضح العريضي “استوعبنا واحتوينا بعض الأشخاص من منصات أخرى في الافتتاح، ونرحب بمن يعمل وفق مرجعينا والرؤية السياسية التي وضعها الهيئة، وأساسها الانتقال السياسي”.
“من يسعى لإعادة إحياء النظام لن يوافق عليه أحد ممن يحضرون في جنيف”، بحسب العريضي، وأردف “في حال أراد البعض الدفاع عن الأسد ربما الأفضل أن يكونوا في الجانب الآخر (إلى جانب النظام)”.
وتمنى رئيس الوفد نصر الحريري، أن تولي منصة القاهرة ومنصة موسكو الأولوية للمسألة الوطنية ومطالب الشعب السوري، مؤكدًا أمس تلقيه ضمانات من دي ميستورا بأن “التمثيل في الجلسة الافتتاحية لن ينعكس على التمثيل في المفاوضات”.
يرفض النظام السوري مناقشة مسألة الانتقال السياسي، واعتبره نائب وزير الخارجية، فيصل المقداد “حلمًا”، ويدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، كبديل للمنظومة كاملة الصلاحيات، التي تريدها المعارضة.
اختتمت الجلسة الافتتاحية أمس دون كلمات للوفدين، بينما دعا العريضي في حديثٍ سابق إلى عنب بلدي، إلى التركيز على مبادئ التفاوض، “وليس الشكليات والآليات”.
وهذا ما وافقه عليه عضو وفد منصة القاهرة، فراس الخالدي، الذي قال لعنب بلدي، إن المشكلة ليست (المشاركة في) وفد واحد، بل تحديد الوثائق التي سينطلق منها الجميع”، داعيًا إلى “توحيد الرؤى فلا يعيب المعارضة اختلافها لكن يعيبها خلافها، وعدم وضع المشروع الوطني فوق الجميع”.