عنب بلدي – العدد 89 – الأحد 3/11/2013
إذ ترى الكاتبة أن واجب الحديث عن مظالم النظام أمانة ملزمة، يهون أن تبذل وصديقاتها في سبيله بعض التكدّر، حتى لا يضيع الكثير الذي بذلنه، والعذاب الشنيع الذي تلقينه، فتحكي قصة ما جرى معهن في رواية عنونتها (خمس دقائق وحسب، تسع سنوات في السجون السورية).
تتألف الرواية من ستة فصول تحدثت فيها عن طرق ووسائل التعذيب داخل السجون السورية، وقلقها وصديقاتها على عوائلهن، والتهم المنسوبة إليهن، وكذا الأخريات اللواتي التقت معهن وانتماءاتهن، وعن الإضراب وطرق التمرد المتبعة داخل السجون، وعن التهديد المستمر بالإعدام، أو التحويل إلى سجن تدمر.
قضت هبة الدباغ -ابنة حماة- سنواتها التسع رهينة عن أخيها «الناشط سياسيًا» بعد أن اصطفت سيارات المخابرات على طول شارع بيتهم، وسألها رئيسهم أن تذهب معه خمس دقائق وحسب، لينتزعوها من الحياة تسع سنوات كاملات، ولم يبق أحد من عائلتها إذ أصبحوا في عداد قتلى أحداث ثمانينات حماه.