بعد خسارته الباب.. ماذا بقي لتنظيم “الدولة” في حلب؟
انسحب مقاتلو تنظيم “الدولة” من مدينة الباب اليوم، الخميس 23 شباط، بعد مواجهات مع فصائل “الجيش الحر” المدعومة تركيًا، استمرت قرابة ثلاثة أشهر في محيط وداخل المدينة.
وخسر تنظيم “الدولة” مدينتي منبج وجرابلس في ريف حلب الشرقي، في آب من العام الماضي، الأولى في مواجهات مع “قوات سوريا الديمقراطية”، والثانية في مواجهات مع “الجيش الحر”.
وبذلك يكون التنظيم خسر المدن الثلاثة الرئيسية في ريف حلب الشرقي خلال ستة أشهر، لينكفئ إلى بضع بلدات وقرى ما زالت بحوزته في المحافظة.
يحتفظ التنظيم، حتى ساعة إعداد التقرير ببلدات قباسين شمال الباب، وبزاعة شرقها، وتادف جنوبها، لكن احتمالية استقراره بها باتت ضئيلة بعد خسارة الباب.
عمليًا بات التنظيم يحكم سيطرته على بلدتين استراتيجيتين فقط، وهما دير حافر ومسكنة، في الطريق الواصل بين مدينة حلب ومدينة الرقة، إلى جانب مطار الجراح الواقع بينهما.
لكن قوات الأسد، التي استأنفت منذ كانون الثاني عملياتها العسكرية ضد التنظيم شرق حلب، باتت على الأبواب الغربية لدير حافر، في مسعى للسيطرة على الطريق الواصل إلى مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي.
إلى جانب هاتين البلدتين، لا زالت نحو 50 قرية تحت سيطرة التنظيم في ريف حلب الشرقي، تقع جميعها في حصار من ثلاث جهات، الشمالية الخاضعة لـ “الجيش الحر” والشرقية الخاضعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” والغربية الخاضعة لقوات الأسد.
مطلع عام 2014 أخضع تنظيم “الدولة” معظم ريف حلب الشرقي لصالحه، ويبدو أن العام الجاري سيشهد خروجه الكلي من المحافظة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :