بدأت السلطات النمساوية بمحاكمة طالب لجوء سوري متهم بقتل 20 جنديًا “جريحًا” تابعًا لقوات النظام السوري، قرب مدينة حمص.
وبحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، الأربعاء 22 شباط، مَثُل المتهم أمام المحكمة بتهمة “القتل كجريمة إرهابية”، ومن الممكن أن يُعاقب عليها بالحبس المؤبد في حال ثبتت التهمة.
وقال المحققون إن المتهم (27 عامًا) اعترف بدايةً بقتله جنودًا غير مسلحين، عقب معركة في مدينة حمص، إلا أنه تراجع عن أقواله وسحب اعترافه فيما بعد.
وذكرت تقارير إعلامية نمساوية أن المتهم كان يقاتل ضد قوات النظام السوري، مع كتائب “الفاروق” ووصفتها بالجماعة “الإسلامية المتشددة”.
وتعتبر كتائب “الفاروق” أول فصيل منظّم في “الجيش السوري الحر”، انطلق من بابا عمرو في مدينة حمص عام 2013، في محاولة لإسقاط نظام الأسد ومؤسساته.
إلا أن المتحدث باسم المحكمة قال إن المشتبه به ليس متهمًا بانتمائه إلى أي تنظيم “إرهابي متشدد”، وإن تهمته هي قتل جنود “جرحى وعُزّل”، وهو ما تحظره اتفاقية جنيف الدولية.
وكانت السلطات النمساوية ألقت القبض، في حزيران الماضي، على المتهم بعد أن “تفاخر” أمام أصدقائه بقتله لجنود تابعين لقوات الأسد.
وتعتبر هذه القضية الأولى من نوعها في النمسا، إلا أنها سبق وحدثت في السويد بعد أن حُكم على لاجئ سوري بالسجن المؤبد، بتهمة إعدامه سبعة جنود سوريين بمحافظة إدلب، في أيار 2012.
–