ممرّ من تل أبيض إلى الرقة.. لماذا زار جون ماكين شمال سوريا؟
أجرى السيناتور الجمهوري الأمريكي جون ماكين زيارة سريّة إلى كوباني، شمال سوريا، الأسبوع الماضي، التقى فيها مع مسؤولين عسكريين أمريكيين ومقاتلين كرد.
جاء ذلك وفق تصريح مسؤولين أمريكيين، أمس الأربعاء، 22 شباط، كما ترجمت عنب بلدي عن “ذا وول ستريت جورنال”.
وأفاد مسؤولون أن هذه الزيارة “غير المعتادة”، نظمت بمساعدة الجيش الأمريكي.
خطوة ماكين هي الثالثة في سوريا، بعد زيارته عام 2013 مناطق خاضعة للمعارضة، حيث التقى قادة من “الجيش الحر”.
كما أفاد مسؤولون أمريكيون مقربون من ماكين، أنه زار مدينة كوباني (عين العرب) عام 2012.
مسؤولون: مكافحة نتظيم “الدولة”
وصرح مكتب ماكين أن الزيارة جرت الأسبوع الماضي من أجل لقاء القوات الأمريكية المنتشرة هناك.
وأضاف المكتب أن الهدف من الزيارة هو مناقشة حملة مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”، واستعادة مدينة الرقة منه.
السيناتور ماكين، هو أول قانوني أمريكي يزور منطقة تسيطر عليها قوات كردية شمال سوريا، منذ أن أصبحت مقرًا لقوات العمليات الخاصة الأمريكية ضد تنظيم “الدولة”.
ونقلت “روسيا اليوم” عن مصادر لم تسمها أن “ماكين زار كوباني للضغط على على الأكراد لفتح ممر بعرض 20 كيلومترًا، من تل أبيض باتجاه الرقة، للسماح للفصائل السورية المدعومة من أنقرة بمواصلة العمليات دون وجود كردي”.
وكانت تقارير سابقة لعنب بلدي أكّدت أن أعين أنقرة تتجه نحو تل أبيض، لدخول قوات تدعمها، كالجيش الحر أو قوات “البشمركة”، لتحقيق توازن في معركة الرقة.
وترفض أنقرة، التي زارها ماكين قبل توجهه إلى سوريا، دخول قوات “سوريا الديمقراطية” (قسد)، وعمادها المقاتلون الأكراد، في معركة الرقة، وتنظر إليها على أنها تنظيم “انفصالي”.
ودخلت “قسد” المرحلة الثالثة من “غضب الفرات”، الهادفة إلى عزل مدينة الرقة، قبل بدء معركة السيطرة عليها.
مسؤولان آخران زارا المنطقة
وماكين ليس المسؤول الأمريكي الأول الذي يزور شمال سوريا سرًا، بل سبقه مسؤلان آخران.
الأول هو بريت ماك كورغ، مبعوث الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، لدى قوات التحالف التي تقوده واشنطن ضد تنظيم “الدولة”.
وزار كوباني أيضًا، في شباط العام الماضي، في زيارة هي الأولى لمسؤول أمريكي كبير إلى سوريا.
ولحقه بعدها أواخر شهر أيار 2016 قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط ، الجنرال جوزيف فوتيل.
وزار شمال سوريا سرًا بهدف التحضر للهجوم على الرقة، عاصمة “التنظيم” ومعقله الرئيسي.
وذكر مسؤولون وقتها أن الجنرال اجتمع مع مستشارين عسكريين أمريكيين، بالإضافة إلى قادة في “قسد”.
الكرد “حلفاء” أمريكا
وبذلك يصل عدد الزيارات الأمريكية إلى شمال سوريا إلى ثلاث خلال عام واحد، في ظل الإدارتين الديمقراطية السابقة والجمهورية الحالية.
ولطالما وجدت الولايات المتحدة الأمريكية في القوات الكردية المقاتلة في سوريا، حليفًا قويًا لها.
كما صرح ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الجديد، يوم ترشحه لمنصبه من قبل الرئيس، دونالد ترامب، أن “الكرد أهم حلفاء أمريكا في سوريا”.
وتجلى الموقف الأمريكي هذا بوضوح من خلال تسليم واشنطن ولأول مرة، مركبات مدرعة لـ “قسد” أواخر الشهر الماضي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :