منظمة بريطانية تتهم “بي بي سي” بالانحياز إلى نظام الأسد
اتهمت منظمة “ريثينك ريبلد سوسايتي” البريطانية، هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بالانحياز في تغطياتها إلى النظام السوري.
واعتمدت المنظمة على دراسة حلّلت فيها أكثر من 300 مقال نشرته الشبكة حول سوريا، أمس الثلاثاء 21 شباط.
وفي ملخص الدراسة المترجم إلى اللغة العربية، أوضحت المنظمة أنّ تغطية “بي بي سي” للأحداث لا تعكس حجم الجرائم المرتكبة من قبل الأسد وحلفائه ضد المدنيين، عندما تقارن مع الجرائم الأخرى المرتكبة داخل سوريا.
وأضافت “كان هناك شكوك بأن وكالة بي بي سي تبتعد عن تحديد هوية الأسد أو روسيا كمرتكبين للاعتداءات والجرائم في عناوين المادة الإخبارية، بينما يتم تحديد هذه الهوية بشكل واضح عندما تكون داعش أو جماعات معارضة أخرى هي المسؤولة عن الجرائم المذكورة في التقارير”.
الدراسة تناولت 308 مقالات إخبارية لموقع “بي بي سي”، تم إجراؤها في الفترة بين شهري أيلول وكانون الأول 2016، وتم تصنيف المقالات حسب الجهات المسؤولة عن الجرائم المرتكبة ضد المدنيين.
كما تم جمع المقالات التي تذكر اسم الأسد في عناوينها، ثم تحليلها على أساس تكرار ذكر هوية مرتكبي الجرائم في عناوين هذه المقالات ونصوصها، وأيضًا حسب مضمون ودلالات العناوين التي ذكرت الأسد على وجه التحديد.
وتبيّن إثر تحليل النتائج، أنّ تحديد قوّات الأسد وروسيا كمرتكب للجرائم، ذُكر في عناوين أربعة مقالات، من أصل 38 مقال حول هجمات للأسد وحليفه، أي بنسبة 11%.
فيما وصلت نسبة تحديد المسؤولية ضمن العناوين في الهجمات التي تتهم فيها فصائل المعارضة إلى 80%.
وارتفعت إلى 100% في حال تعلّق الأمر بتنظيم “الدولة الإسلامية”، أو “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
المنظمة، التي تحمل شعار “صوت السوريين في مانشستر”، طالبت “بي بي سي” أن تتبنى سياسة لكتابة عناوين المقالات على موقعها تتسم بالدقة والثبات، وأن تعكس ما يجرى على الأرض في سوريا.
وأضافت “عندما لا يتم تحديد مرتكب الاعتداء على المدنيين في عنوان المقالة لسبب مقنع فإنه يجب ذكره على الأقل في الفقرة الأولى من نص المقالة”.
وتتخذ المنظمة التي يقوم عليها عدد من البريطانيين ذوي الأصول السورية، من مدينة مانشستر الإنكليزية مقرًا لها، وتعرّف نفسها بأنها منظمة اجتماعية تعمل من أجل تطوير حياة السوريين في المملكة المتحدة عبر مساعدتهم على الاندماج في المجتمع.
ومنذ اندلاع الثورة السورية، واجهت شبكة “بي بي سي” الإعلامية، انتقادات كبيرة بسبب تغطيتها للأحداث التي وصفتها بـ “المهنية والموضوعية”، فيما رأى فيها معارضون للأسد انحيازًا واضحًا لصفّ النظام.
و”بي بي سي”، هي من الشبكات الإعلامية التي لا تزال تحتفظ بمراسلها في دمشق، عساف عبود، الأمر الذي يترك علامات استفهام حول علاقة مع النظام السوري، خاصة بعد أن ظهر مع قوات الأسد في صورٍ تذكارية الصيف الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :