أعلن رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير ورئيس “منصة موسكو”، المحسوبة على المعارضة السورية، قدري جميل، توجه وفد المنصة إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات المقبلة.
جاء ذلك خلال لقاء مع قناة “روسيا اليوم”، الأربعاء 22 شباط، وقال “في البداية تم توجيه دعوة شفهية للمنصة للمشاركة في جنيف كشخصيات مفاوضة، وبعدد ثلاثة مفاوضين وليس كوفد”.
وأشار إلى أنه جرى نقاش بينهم وبين المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، ونقلوا للأخير إصرارهم لتوجيه الدعوة لمنصة موسكو كوفد.
ويأتي هذا الإعلان بعد التهديد السابق بالتغيب عن المشاركة في جنيف، واتهام دي ميستورا بعدم التزامه بقرار مجلس الأمن “2254”، حول تشكيل وفد المعارضة.
جميل أضاف “في ضوء تلك الدعوة الشفهية، أعلنت قبل يومين رفض المشاركة في المفاوضات وفق هذه الشروط”، موضحًا أن لـ “الوفد حقوقًا وصلاحيات ووضعًا يختلف عن وضع الشخصيات”.
وأكد رئيس المنصة أنه “مساء أمس الاثنين وجهت دعوة مكتوبة لمنصة موسكو للمشاركة كوفد مؤلف من ثلاثة أعضاء واثنين من المستشارين”، مؤكدًا “صباح الثلاثاء قررنا بعد بحث الموضوع في قيادتنا في دمشق وقررنا بما أن دي ميستورا قد خطى خطوة باتجاهنا.. سنخطو أيضًا باتجاهه خطوة وسنوافق للذهاب كوفد”.
ولم يعلن مكتب الأمم المتحدة حتى ساعة إعداد هذا التقرير إرسال الدعوة الرسمية لحضور المنصة إلى جانب الأطراف الأخرى من المعارضة السورية.
وتابع جميل أن “المبعوث الأممي يتعرض لضغوطات كبيرة من قوى إقليمية، فهو رخو تجاه هذه الضغوطات”.
وشدد على مواصلة العمل لحضور “كل أصدقائنا من كل منصات المعارضة، ونحن مصرون على ذلك لأن التمثيل الحقيقي الواسع للمعارضة فقط سيسمح بأن تفضي المفاوضات إلى حل الأزمة السورية وإنهاء الكارثة الإنسانية والنجاح في القضاء على الإرهاب وإعادة إعمار سوريا وعودة المهجرين”.
وبهذا الإعلان من قبل المنصة المحسوبة على المعارضة، تكون قد انضمت إلى وفد المعارضة السورية من الرياض، و”منصة القاهرة” التي أعلنت المشاركة بشكل رسمي أمس، مع استبعاد تام للحضور الكردي في المفاوضات.
ومن المفترض أن تناقش الأطراف السورية خلال محادثات جنيف على الدستور الروسي المقترح للحكم المقبل في سوريا، ووقف إطلاق النار في كافة المناطق، وإجراء انتخابات برعاية “الأمم المتحدة”.