رجل في الأخبار.. خربوطلي “وزير الوعود” على خطا سلفه

camera iconوزير الكهرباء في حكومة النظام السوري، محمد زهير خربوطلي (انترنت)

tag icon ع ع ع

“رجل الوعود” لقب ارتبط بوزير الكهرباء في حكومة النظام السوري، محمد زهير خربوطلي، إذ لا تخلو أيام دون إطلاقه وعودًا حول تحسن التيار الكهربائي في سوريا ودمشق بشكل خاص.

آخر الوعود كانت أمس، الاثنين 20 شباط، عندما نقلت عنه مواقع متطابقة موالية للنظام السوري، بأن “الأيام القليلة المقبلة ستشهد تحسنًا في الواقع الكهربائي”، مطالبًا المواطنين بالتحلي بالصبر بالقول “يطولوا بالون علينا شوي”.

كما أكد أن الوزارة ستفي هذه المرة بوعدها “كنت سابقًا أقول بالقريب العاجل، لكن الآن كلامي محدد، الكهرباء ستشهد تحسنًا خلال الأيام القليلة المقبلة”.

تصريحات خربوطلي تشير إلى نفاد صبر المواطنين السوريين تجاه واقع الكهرباء، وعدم تصديق أي وعود جديدة.

بينما توقّع آخرون تحسنًا مقبلًا في التيار الكهربائي، مستندين إلى انتهاء فصل الشتاء وانخفاض الضغط على الشبكة، وليس اعتمادًا على وعود خربطلي.

 

والوزير شغل عدة مناصب قبل تسلمه وزارة الكهرباء أبرزها تعيينه عام 2008 مديرًا عامًا لشركة الكهرباء في ريف دمشق.

وهو حاصل على عدة شهادات “تقديرًا” لجهوده في العمل، بعد إيفاده خارج سوريا 13 مرة، لاختبار تجهيزات كهربائية عائدة للوزارة.

لكنّ وعوده وتصريحاته المتكررة منذ وصوله إلى الوزارة في حزيران 2016، أثارت سخرية المواطنين، وخاصة عندما صرح في، كانون الأول الماضي، بأن “الكهرباء للإنارة وليست للتدفئة”.

واعتبر الوزير آنذاك أن سبب قطع الكهرباء هو استخدامها من قبل مواطنين للتدفئة، ما يؤدي إلى زيادة الضغط على الشبكات وانقطاعها.

إلا أن التصريح دفع مواطنين لوصفه بـ “البعيد عن الواقع”، مطالبين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتأمين مستلزمات التدفئة من مازوت وغاز قبل إلغاء التدفئة بالكهرباء.

الأمر الذي أجبر الوزير على نفي تصريحاته.

خربوطلي، من مواليد مدينة دمشق، وصل إلى وزارة الكهرباء خلفًا لعماد خميس، الذي أصبح رئيسًا للحكومة، واشتهر على مواقع التواصل الاجتماعي وبرز اسمه كوزير لـ “قطع الكهرباء”.

وهو حاصل على إجازة في الهندسة الكهربائية “قسم الطاقة” من جامعة دمشق 1990، إضافة إلى شهادة من المعهد العالي لإدارة الأعمال “هيبا” بدورة اختصاصية حول إدارة الوقت.

وبالرغم من استبشار أغلب المواطنين خيرًا من قدومه إلى الوزارة، إلا أن سبعة أشهر كانت كفيلة لترحم السوريين على أيام عماد خميس، والقول “الله يرحم أيام الوزير السابق”.

وكان التيار الكهرباء يصل ثلاث ساعات ويقطع مثلها، لكن في عهدة الوزير الجديد أصبحت الكهرباء حلمًا، فازداد التقنين حتى وصل في بعض المناطق إلى 20 ساعة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة