عنب بلدي – العدد 88 – الأحد 27/10/2013
وبعد أن خطط كلّ من لواء شهداء الإسلام ولواء سعد بن أبي وقاص ولواء المقداد بن عمر في غرفة عمليات موحّدة، نفذ مقاتلو الألوية الثلاثة عملية عسكرية انتهت صباح يوم السبت 26 تشرين الأول 2013، تم خلالها تحرير المنطقة المحيطة بمسجد فاطمة الزهراء جنوب شرق المدينة، تقدر بمساحة عشرين كتلة سكنية، بالإضافة إلى قتل عدد من جنود الأسد واغتنام أسلحتهم.
ويبعد مسجد فاطمة قرابة 800 متر فقط عن أوتوستراد دمشق-درعا الذي يصل مدن الجنوب بالعاصمة، وهو عصب رئيسي وخط إمداد لقوات النظام المتواجدة في تلك المدن.
وبحسب ما ذكر لواء شهداء الإسلام على صفحته الرسمية فإن العملية تهدف إلى التقدّم نحو أوتوستراد دمشق–درعا ومحاولة كسر الحصار المفروض على المدينة منذ قرابة العام.
من جهتها ردت قوات الأسد بقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة استهدف المنطقة الجنوبية من المدينة، ما أدى إلى إصابات في صفوف الجيش الحر، وتدمير عدد من المنازل وبعض الأضرار المادية بحسب مراسل عنب بلدي في المدينة.
في سياق متصل أكد قائد لواء المقداد بن عمرو لعنب بلدي خبر مقتل العقيد مظهر سليمان من مرتبات الفوج 53 في مدينة معضمية الشام الأسبوع الفائت، خلال الاشتباكات التي دارت على جبهة المعامل الواقعة غربي المدينة، إلا أنه لا تأكيد على أن العقيد سليمان هو قائد الحملة العسكرية على مدينة المعضمية كما بثت بعض وسائل الإعلام، إذ نفت شبكة أخبار تابعة للأسد أن يكون العقيد المقتول قائدًا العمليات، مشيرة إلى أنه من رتبة لواء رفضت التصريح عن اسمه وأنه مازال بصحة جيدة وعلى رأس عمله.
يذكر أن الألوية والكتائب المقاتلة في داريا توحدت منذ قرابة أسبوعين بقيادة غرفة عمليات مشتركة، وكانت العملية الأولى تحرير عدد من الأبنية على طريق الكورنيش القديم الأسبوع الماضي.