“مشهد من البقاع”.. شباب سوريون يعرضون مشاريعهم الفنية

  • 2017/02/21
  • 6:32 م
الحفل داخل مركز "منشن" في البقاع اللبنانية - 19 شباط 2017 (عنب بلدي)

الحفل داخل مركز "منشن" في البقاع اللبنانية - 19 شباط 2017 (عنب بلدي)

“لم أتوقع أن أتعرف على أشخاص يعطون دون مقابل”، يقول الشاب السوري عبد الرحمن مراد (17 عامًا)، الذي شارك بمشروعه “أغنية مضطر”، ضمن مشاريع عرضها شباب سوريون، خلال حفل في مركز “منشن” في مدينة البقاع، الأحد 19 شباط الجاري.

وحضر الحفل عدد من الفنانين اللبنانيين الناشئين ومنظمات وقنوات إعلامية، وجاء برعاية منظمة “سيناريو” الفنية التعليمية، ضمن برنامجها “تطوير الفنان الشاب 2016″، وتحت إشراف “المجموعة اللبنانية للبحث والفن الحي” (ديكتافون)، كما شاركت منظمة “النساء الآن” في التنظيم.

شبابٌ وشاباتٌ تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا، شاركوا في الحفل، وقدموا ستة مشاريع وأعمال إبداعية مختلفة، تنوعت بين الموسيقى والأفلام والتصوير والرسم والأداء المسرحي.

ومولها بشكل جزئي مؤسسة “اتجاهات” الثقافية، ضمن برنامج “ابتكر سوريا”.

ست مشاركات فنية

تروي أغنية عبد الرحمن قصة شاب سوري أجبرته الظروف على تغيير خططه، ليمضي بحثًا عن حياة أفضل بعيدًا عن الحرب.

ويقول “اليوم هي أول مرة أسمع فيها صوتي مسجل مع آلات موسيقية”، مضيفًا أنه شعر بالمسؤولية “لما لاقاه من معاملة حسنة من المشرفين والقائمين على المشروع”.

الطالب الجامعي حسن عقول (25 عامًا)، شارك بدوره في فيديو قصير بعنوان”تفاؤل”، مفضلًا أن ينجز عملًا فنيًا مختلفًا عن المسرح والتمثيل التقليدي المرتبط باللاجئين.

ويقول عقول لعنب بلدي “الفيديو نابع من تجربة شخصية، تدور أحداثه حول شاب متفائل بأشياء غير موجودة ويدرب نفسه على التفاؤل بشكل يومي”.

“طفولتي ملكي”، معرض رسومات أشرفت عليه الشابة محبة غرز الدين (23 عامًا)، وهي أم لطفلين، وتضمن سلسلة رسومات لعشرة أطفال بأعمار مختلفة.

وهدف المعرض “تسليط الضوء على الحياة التي يعيشها الأطفال ومعاناة الفقدان التي يشعرون بها”، وفق غرز الدين، التي تضيف، في حديثٍ إلى عنب بلدي، “الأطفال واللاجئون ليسوا مجرد أرقام يتداولها العالم والإعلام فنحن بشر”.

معرض الرسومات داخل مركز “منشن” في البقاع اللبنانية – 19 شباط 2017 (عنب بلدي)

ومن ضمن المشاريع التي عرضت خلال الحفل، فيلمان قصيران، الأول لشابة حمل عنوان “لم شمل”، والآخر لشاب تحت اسم “أنا من أصنع مستقبلي”.

إضافة لمشروع “نحن كل يوم”، وهو عبارة عن صور تصوّر الجهود الذاتية للاجئين لفلسطينيين وسوريين، خلال حياتهم اليومية في المخيمات التي يقيمون فيها .

عمل على مدار تسعة أشهر

استمر العمل على المشاريع تسعة أشهر، خطّط خلالها المشاركون لمشاريعهم الخاصة وطريقة عرضها.

وخلال هذه الفترة أتيح للشباب فرصة المشاركة في ورشات عمل، وزيارات لأماكن فنية في بيروت، وفق عبير سقسوق، المشرفة على المشاركين.

سقسوق، مهندسة معمارية وباحثة مدنية في مجموعة “ديكتافون”، تقول إن الفكرة الأساسية ورؤية العمل، تأتي لمنح الشباب القدرة على تحويل تجاربهم الشخصية ومحيطهم إلى مشاريع فنية.

وتضيف سقسوق، في حديثٍ إلى عنب بلدي، أن المشاركين تعلموا كيفية تدوين الأشياء المحيطة بهم، وطرق إنتاج الأفكار الفنية ودمج التجارب الشخصية مع المجتمع، “ثم دفع كل مشارك نحو اختصاصه وميوله إلى أن وصلوا إلى هنا”.

عانى المشاركون خلال الفترة الماضية من صعوبات مختلفة، وتشير المشرفة إلى أنها تمثلت في صعوبة التنقل، “لأن بعض المشاركين لم يستطع تجديد إقامته وبالتالي لم يحضر الرحلات الفنية، في حين التزم آخرون بدوامهم المدرسي”.

تعبّر سقسوق في ختام حديثها عن رضاها عما عرض من مشاريع، معتبرةً أن الفائدة الكبرى للشباب تكمن في استمرار تواصل القائمين على العمل مع الفنانين الجدد.

الحضور في مركز “منشن” في البقاع اللبنانية – 19 شباط 2017 (عنب بلدي)

مقالات متعلقة

أنشطة وفعاليات

المزيد من أنشطة وفعاليات