أنباء عن اعتقال الأسد لإبراهيم جابر وأمره بحلّ ميليشيا “مغاوير البحر”
ذكرت مصادر متقاطعة أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أمر بسحب مئات العناصر من ميليشيا “صقور الصحراء” و”مغاوير البحر”، على خلفية خلاف وتوتر مع إبراهيم جابر شقيق قائدي المجموعتين محمد وأيمن جابر.
وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان” اليوم، الثلاثاء 21 شباط، فقد جاءت هذه التطورات بعد ملاسنة بين إبراهيم جابر وموكب لـ “قيادي كبير” في النظام السوري، في اللاذقية.
وأضاف أن جابر لم يعلم إذا كان الموكب يحمل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أو شقيقه، ووجه الشتائم والسباب لضابط برتبة عقيد، كان مسؤولًا عن مرافقة الموكب وأمنه.
اعتراض موكب بشار الأسد؟
المرصد الحقوقي أضاف أن “إبراهيم الجابر الذي كان يستقل سيارات فارهة بصحبة مرافقته، أبدى امتعاضه وغضبه من موكب مرَّ على مقربة من خط سير موكب الجابر، فما كان منه إلا أن وجه “أوامره” للموكب الآخر بالتوقف ووجوب إفساح المجال لمرور موكبه، موجهًا السباب والشتائم للعقيد المسؤول عن مرافقي الموكب الآخر”.
إلا أن صفحات موالية للنظام السوري، ذكرت عبر “فيس بوك” أن “القصة تتلخص باعتراض مرافقة إبراهيم جابر موكب بشار الأسد أثناء زيارته إلى مدينة القرداحة في ذكرى وفاة أمه، وإطلاق الرصاص على سيارات القصر الجمهوري المرافقة له”.
وسردت الحادثة معنونة بـ “هذا ماحصل مع السيد الرئيس بشار الاسد في آخر زيارة له الى القرداحة”.
وأشارت إلى أن بشار الأسد “أمر بعد الحادثة باقتياد إبراهيم إلى السجن، بعد أن قامت مرافقة القصر بضربه مع عناصره، وأمر بإحضار أخيه أيمن جابر لمقابلته في دمشق بعد تعجبه من المظاهر التشبيحية المنتشرة بشكل كبير”.
ولم يتسنَ لعنب بلدي التأكد من تفاصيل الحادثة، إذ تكررت هذه القصص عن رأس النظام، بشار الأسد من قبل صفحات موالية، في خطوة لإظهاره بموقف “المدافع عن أمن الوطن”، وتغيّبه عمّا يحصل داخل المناطق الخاضعة لسيطرته.
العمل على حلّ المغاوير
وأشار المرصد إلى أنه “حصل على معلومات من مصادر موثوقة، أكدت أن النظام السوري وبأوامر مباشرة من بشار الأسد عمدت لسحب أكثر من 900 عنصر من قوات النظام، وهم من الجنود الذين يؤدون الخدمة الإلزامية، ويؤدون خدمتهم ضمن صفوف مغاوير البحر”.
في حين “أبقت قوات النظام على العناصر المتطوعين ضمن صفوف هذه الميليشيات، كما يجري العمل نحو التوجه لحل مغاوير البحر على الرغم أن هذه الميليشيات مع صقور الصحراء جرى تدريبها روسيًا ومدعمة من قبل القوات الروسية، وكان لها دور كبير في معارك تدمر وريف اللاذقية ومدينة حلب”.
من هم “المغاوير” و”الصقور”؟
“صقور الصحراء”، ميليشيا أسسها قريب بشار الأسد، أيمن جابر “قائد مغاوير البحر”، قبل نحو عامين، وتلقّت مؤخرًا تدريبات على يد ضباط روس، وشاركت في معارك البادية (تدمر، الشاعر)، وشاركت وفقًا لصفحات موالية في معارك الرقة وريف حمص الشرقي.
وتتلقى المجموعة التي يترأسها محمد جابر، دعمًا عسكريًا مباشرًا من إيران، ونشرت عدة تسجيلات تظهر ترديد هتافات طائفية من قبل جابر وعناصر المجموعة.
ووفق معلومات لعنب بلدي فإن الميليشيا تلقت تدريبات عام 2013 داخل اللواء 47 جنوب مدينة حماة، والذي يخضع حتى اليوم لـ “الحرس الثوري الإيراني”.
وكان قائد القوات الروسية في سوريا ألكسندر دفورنيكوف، كرم قائد “المغاوير” أيمن جابر مع عدد من عناصره، بعد سيطرة قوات الأسد على قرية ربيعة في ريف اللاذقية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :