أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها تأسف لـ “عدم تنفيذ المندوب الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بنود قرار مجلس الأمن الدولي بشأن مشاركة كافة أطياف المعارضة السورية في مفاوضات جنيف”.
ونقلت وكالة “إنتر فاكس” الروسية اليوم، الثلاثاء 21 شباط، عن وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، “للأسف لم يتمكن دي ميستورا من تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن 2254، وتأمين وجود كافة جماعات المعارضة على أساس المساواة في جولة جنيف للمفاوضات، في 23 شباط الجاري”.
وهدّدت “منصة موسكو”، المحسوبة على المعارضة السورية أول أمس الأحد، بالتغيب عن المشاركة في جنيف.
وفي لقاء مع قناة “RT” اتهم الأمين العام لحزب “الإرادة الشعبية” ورئيس “منصة موسكو”، قدري جميل، المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بعدم التزامه بقرار مجلس الأمن “2254” حول تشكيل وفدد المعارضة في الدعوات التي أرسلها للمشاركة في جنيف.
في حين أعلن عضو “منصة القاهرة”، المحسوبة على المعارضة السورية، جهاد مقدسي، تلقي دعوة من المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، للمشاركة في مفاوضات جنيف المقبلة.
وأشار مقدسي “سنحضر احترامًا للعلاقة مع الأمم المتحدة، ولكي لا نحمّل وزر إفشال أي مساعي تهدف لوقف الحرب ببلادنا وإنجاز الحل السياسي العادل”.
ولم يوجه المبعوث الدولي إلى سوريا حتى الآن أي دعوة لممثلي “الاتحاد الديموقراطي” برئاسة صالح مسلم.
الوزير الروسي أضاف “أدى هذا الموقف إلى أن قسمًا من المعارضة السورية، وعلى سبيل المثال قائمة موسكو، لن يشاركوا في جولة جنيف القادمة”، مؤكدًا “دي ميستورا لم يوجه دعوة للمشاركة في المفاوضات إلى ممثلين عن أكراد سوريا، وهو أمر تصر موسكو عليه منذ سنوات طويلة”.
وكانت الكاتبة والحقوقية وأحد أعضاء “منصة موسكو”، رندة قسيس، أشارت في لقاء مع وكالة “سبوتنيك”، إلى أن “الهيئة العليا للتفاوض لم تتمكن من تشكيل وفد موحد يضم منصتي القاهرة وموسكو، والمنصات الأخرى لا يمكنها القبول بأن تكون تحت رئاسة أحد ممثلي منصة الرياض”.
ويستمر الجدل حول الأسماء المشاركة ضمن وفد المعارضة إلى جنيف، بينما تتحدث وسائل إعلام عربية عن جدل حول الكتلة السياسية في الوفد.