فضل شاكر يتنصل من “جماعة الأسير”: أنا “فنان سابق” وأدرّب ابني

  • 2017/02/21
  • 1:30 م
الفنان المعتزل فضل شاكر في إحدى الاعتصامات بالعاصمة بيروت_(انترنت)

الفنان المعتزل فضل شاكر في إحدى الاعتصامات بالعاصمة بيروت_(انترنت)

عادت شخصية الفنان فضل شاكر مجددًا بعد غياب استمر لأشهر عدة، على خلفية إدراج اسمه مع عدد من المطلوبين للسطات الأمنية اللبنانية، بعد علاقته الوثيقة بالشيخ، أحمد الأسير الذي ألقت السلطات اللبنانية القبض عليه.

وفي حديث مع صحيفة “الحياة” اللندنية اليوم، الثلاثاء 21 شباط، في مكان إقامته الحالي داخل مخيم عين الحلوة للاجيئن الفلسطينيين أكد الفنان أنه يتولى تدريب ابنه محمد، البالغ من العمر 23 سنة، على الغناء.

وأضاف شاكر أنه راضٍ عن أغنية ابنه “وجدانية”، وأن لدى بكره “إحساسًا”، على الرغم أنه يحتاج مزيدًا من التدريب والجهد.

وأوضح أن أغنية “وجدانية” لا ترغب في الإفصاح عن انتمائها، بين أن تكون امتدادًا لأغاني فضل قبل “توبته”، أو جزءًا من مرحلة تحوّله إلى “منشد”.

لم أشارك في أحداث عبرا

وأكد المغني اللبناني أنه لم يشارك في أحداث عبرا بين الجيش اللبناني وجماعة الشيخ أحمد الأسير، في حزيران 2013، مشيرًا إلى أنه بدأ ابتعادًا وخلافًا مع الأسير قبل شهرين من الأحداث.

وأصدرت المحكمة العسكرية في لبنان في شباط 2016 حكمًا بحق الفنان “المعتزل”، بتهمة “تعكيره صلات لبنان بدولة عربية وإثارة النعرات الطائفية والمس بسمعة مؤسسة الجيش اللبناني، وذلك خلال إجرائه مقابلة صحافية في مخيم عين الحلوة في تشرين الثاني 2014”.

وقضى الحكم بسجن شاكر مدة خمس سنوات أشغالًا شاقة وتجريده من حقوقه المدنية ووضع مذكرة التوقيف الصادرة في حقه موضع التنفيذ مع إلزامه بدفع غرامة مالية.

وحوكم شاكر غيابيًا في ملف “أحداث عبرا”، وهو مطلوب أمام القضاء العسكري بموجب مذكرة توقيف صادرة بحقه.

وخلال الحديث مع الصحيفة أشارت إلى تذمُّره من أحمد الأسير، ومن “ممثلي الطائفة السنّية في السلطة”، “لقد تعاملوا مع ما جرى معنا كأننا المتسبّبون الوحيدون به، وتُركنا لقمة سائغة لخصومهم المفترضين”.

تهمتي التنديد بـ “حزب الله” ونظام الأسد

وتابع شاكر “استُدرِجت إلى مواجهة مع حزب الله، وليس مع الجيش اللبناني، وأنا ومجموعتي لم أطلق رصاصة على الجيش ولا على الحزب”.

وأضاف “كل ما أقدمت عليه هو مشاركتي في تظاهرات احتجاج على نفوذ حزب الله في صيدا، وتنديد بجرائم النظام في سوريا، وهذا ما لا يستحق ما طلبه لي القاضي في القرار الظنّي، وهو السجن لخمس سنوات”.

وشارك فضل في مظاهرات عدة داخل الأراضي اللبنانية نددت بما وصفها بـ “الجرائم” التي قام بها النظام السوري بحق المدنيين في سوريا، وبمشاركة ميليشيا “حزب الله” إلى جانبه في القتال.

كما دعا إلى “نصرة الشعب السوري”، وأعلن في مطلع الثورة السورية عن تشكيل كتائب “مقاومة حرة”، داعيًا إلى النفير العام في سوريا ضد النظام والحزب اللبناني.

أنا “فنان سابق”

وفي سياق الحديث أجاب شاكر عن سؤاله عما إذا كان سيعود إلى الغناء في حال خروجه من مخبئه ، وقال “أنا فنان سابق، وابني محمد سيُكمل مسيرتي وأنا سأكون إلى جانبه في رحلته”.

وأنشد فضل شاكر للشعب السوري في بداية ثورته أنشودة تحت اسم “سوف نبقى هنا”، خلال اعتصام نظمّه أحمد الأسير في ساحة الشهداء في بيروت آذار 2012.

وفي ختام المقابلة، قال شاكر إن “دولة معادية لحزب الله كانت عرضت عليه قبل أحداث عبرا تمويل ترشُّحه إلى الانتخابات في صيدا، لكنه رفض وأكد لموفد هذه الدولة أنه مجرد فنان متضامن مع الشعب السوري”.

وأشار إلى أن “هذا العرض وصل إلى تيار المستقبل، فأثار غضبًا ما زال شاكر يدفع ثمنه”.

وبحسب الصحيفة، يقيم الفنان في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، وليس عند “أطرافه التي تسيطر عليها المجموعات الإسلامية المتشددة”.

ولجأ إلى المخيم بعد أحداث عبرا، ولم يقصد فيه المناطق التي لجأت إليها جماعة أحمد الأسير في تعمير المخيم، وقرر الابتعاد من مناطق نفوذ “جند الشام”، و”اختار إقامة أهلية يمكنه فيها أن يُجري مراجعة لتجربة يقول إنها كانت مريرة”.

مقالات متعلقة

فن وثقافة

المزيد من فن وثقافة