“غاز بروم” الروسية توقع على تشييد الخط الثاني من “السيل التركي”

  • 2017/02/22
  • 1:44 م

وقعت شركتا “غاز بروم” الروسية و”أول سيز” السويسرية للأنابيب على اتفاقية لتشييد الخط الثاني عبر البحر الأسود في مشروع “السيل التركي”.

جاء ذلك أمس، الثلاثاء 21 شباط ، وفق ترجمة عنب بلدي عن وكالة “الأناضول” التركية للأنباء.

ويعد مشروع “السيل التركي” أحد أكبر مشاريع الطاقة بين تركيا وروسيا، لنقل الغاز الروسي عبر تركيا إلى أوروبا.

وصرحت “غاز بروم” أن الاتفاقية بين الشركتيّن لتشييد الخط الثاني المقرر في مشروع “السيل التركي”، جاءت وفق إطار الاتفاقية لتشييد الخط الأول من المشروع.

أكبر شركتين للغاز والأنابيب

وكانت الشركتان وقعتا على اتفاقية لتشييد الخط الأول من المشروع في شهر كانون الأول عام 2016.

وأوضحت شركة “أول سيز” أنها ستمدد حوالي 900 كم من الأنابيب عبر البحر الأسود بين روسيا وتركيا.

وتعد شركة “غاز بروم” أكبر شركة للطاقة في روسيا، وإحدى أكبر شركات العالم لاستخراج الغاز الطبيعي.

وشركة “أول سيز” السويسرية”، إحدى أهم الشركات العالمية لتشييد الأنابيب عبر السواحل وتحت مياه البحار.

ما بعد حادثة إسقاط الطائرة

أعلن عن مشروع “السيل التركي” أواخر عام 2014، عقب زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لنظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وعلقت الاتفاقيات الخاصة بالمشروع بين البلديّن عقب حادثة إسقاط الطائرة أواخر عام 2015.

لكن بعد التطبيع الروسي التركي بدايات عام 2016، وجملة من اللقاءات بين الطرفيّن، صادق بوتين على اتفاقية المشروع في 7 شباط العام الجاري، وفق “TRT Haber”.

وقف التبعية لأوكرانيا

وقررت روسيا الإقدام على هذه الخطوة بالأساس، إثر المشكلات التي حدثت بينها وبين أوكرانيا عام 2009.

لأن أوكرانيا هي نقطة العبور الوحيدة للغاز الروسي إلى أوروبا، إذ تورد حوالي 80% من الغاز الطبيعي عبرها.

وخوفًا من الاعتماد على أوكرانيا لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، ولتقليص أهميتها، بدأت روسيا بالبحث عن مشاريع بديلة.

السيل “الشمالي” و”الجنوبي”

واتفقت روسيا بالاشتراك مع ألمانيا لتشييد مشروع “السيل الشمالي” عام 2011، الذي يمكنها من نقل حوالي 55 مليار متر مكعب عبر بحر الشمال.

بالإضافة إلى مشروع “السيل الجنوبي” مع بلغاريا، الذي يفترض به نقل الغاز الروسي عبر البحر الأسود إلى بلغاريا ومنها إلى أوروبا.

إلا أن “بروكسيل” حالت دون موافقة الاتحاد الأوربي على المشروع، بحجة وقف التبعية الأوروبية للغاز الروسي.

واقترحت تشجيع مصادر آسيوية أخرى مثل أذربيجان وتركمنستان وإيران.

السيل التركي

لذلك يعد مشروع “السيل التركي” بديلًا عن مشروع “السيل الجنوبي” في واقع الأمر.

ومن المقرر في إطار “السيل التركي”، نقل الغاز الروسي عبر البحر الأسود ليدخل الأراضي التركية في مدينة “طراقيا” شمال غرب البلاد، لينقل بعد ذلك إلى أوروبا عبر اليونان.

15 مليار مترمكعب

ويتألف المشروع من 4 خطوط، تبلغ سعة الواحد 15 مليار و750 مليون متر مكعب.

ثنان من الخطوط يمران عبر البحر، يبلغ طول الواحد 910 كم، أما التي تمر عبر البر فيبلغ طولها 260 كم.

كما سيمر عبر الأراضي التركية التركية خطيّن أساسييّن، واحد يفترض به سد حاجات البلد من الغاز الطبيعي، والآخر سيورد الغاز لأوروبا.

الكلفة 19 مليار دولار

تبلغ كلفة المشروع حوالي 19 مليار دولار أمريكي، وتنص الاتفاقية بين البلديّن على أن تتكفل “غاز بروم” بتشييد الأنابيب عبر البحر.

في حين تتقاسم كل من تركيا والشركة تكاليف تشييد الأنابيب عبر الأراضي التركية مناصفةً.

كما يتوقع تطبيق حسم بنسبة 10.25% على الغاز الروسي الذي سيورد إلى تركيا في إطار المشروع.

ولدى الخطوط قدرة نقل استيعابية تبلغ حوالي 63 مليار متر مكعب سنويًا.

وسيكون نصيب تركيا منها حوالي 14 مليار مليمتر مكعب سنويًا، والباقي، أي 49 مليار مليمتر مكعب سيورد إلى أوروبا.

وأعلن أليكسي ميلر، رئيس “غازبروم”، أن مرحلة التشييد بدأت في شهر أيار عام 2015، عقب اتفاقية ثنائية بين البلديّن.

 

 

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية