عنب بلدي – العدد 88 – الأحد 27/10/2013
وأفاد المركز الإعلامي السوري بأن السلطات السورية أفرجت عن الدفعة الأولى من المعتقلات السوريات يوم االثلاثاء 22 تشرين الأول، مؤكدًا أن عددهم 13 معتقلة، من بينهن الناشطتان في مجال حقوق الإنسان غادة وسوسن العبار، وميرفت الحموي المريضة بالسرطان، وفاطمة مرعي.
وشهد يوم الأربعاء الإفراج عن دفعة ثانية من المعتقلات، إذ قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن «قوات النظام في سوريا أفرجت عن 49 معتقلة سورية» ليصل العدد إلى 62.
لكن لواء عاصفة الشمال أوضح في بيان له أن الاتفاق تضمن الإفراج عن 111 معتقلة تزامنًا مع الإفراج عن ثلاثة من اللبنانيين المخطوفين والطيارين التركيين كمرحلة أولى، على أن يفرج عن 212 معتقل مقابل 6 لبنانيين في المرحلة الثانية، لكنه استعجل بالإفراج عن المخطوفين خوفًا على حياتهم بعد تقدم «داعش» في أعزاز.
وأكد ناشطون أن المعتقلات خرجن من محاكم دمشق أو من المقرات الأمنية مباشرة دون أي تصريحات رسمية سورية، ولم يتم نقل أيّ منهن إلى مطار أضنة حيث أرسل اللواء موفدين إليه بحضور السفير القطري في تركيا.
ونفى اللواء في بيانه -بشدة- ما تناقلته وسائل إعلامية عن استلامه مبلغًا ماديًا يصل إلى 150 مليون دولار مقابل الصفقة، مؤكدًا أنه رفض عروضًا بمساعدات مادية ولوجستية، وأنه وضع الإفراج عن السجينات فوق كل اعتبار، وشدّد البيان على «ضرورة السعي من كل الأطراف للإفراج الفوري عن الأسيرات وفق بنود الاتفاق الموقع بين اللواء والوسيط القطري».
ومن بين الأسماء التي اشترط لواء عاصفة الشمال الإفراج عنها طل الملوحي المعتقلة منذ عام 2009 على خلفية مطالبتها بإصلاحات ديمقراطية، وقد أكد المحامي ميشيل شماس عبر صفحته في الفيسبوك أنها نقلت يوم السبت إلى «مكتب الأمن الوطني» حتى يتم الإفراج عنها.
وكان لواء عاصفة الشمال التابع للجيش الحر قد احتجز 11 لبنانيًا منذ قرابة سنة ونصف واتهمهم بأنهم يقاتلون إلى جانب النظام السوري، فيما أصر أهالي المخطوفين على أنهم كانوا في طريق عودتهم إلى لبنان برًا بعد زيارتهم للعتبات المقدسة في إيران.
يذكر أن الناشطين الحقوقيين يقدرون عدد المعتقلات السوريات في سجون الأسد بقرابة 4000 معتقلة، بينما يصل عدد المعتقلين إلى قرابة 200 ألف معتقل بينهم قرابة 10 آلاف طفل تحت عمر 18 سنة، فضلًا عن قرابة 50 ألف مفقود.