لقيت شابة وطفل حتفهما، وجرح آخرون، جراء قصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق الغربي.
وتحدثت عنب بلدي مع الناشط الميداني في مضايا، حسام محمود، وأفاد أن “الشهداء سقطوا بعد استهداف مضايا بقذائف المدفعية والهاون من حواجز حزب الله اللبناني المحاصرة للبلدة، وهم الطفل يامن محمد عكاشة والشابة رشا عبد الرحمن حافظ”.
ويقطن مدينة مضايا نحو 40 ألف مدني، ودخلت في حصار منذ نحو عام، من قبل قوات الأسد و”حزب الله”، تحت قصف مدفعي شبه يومي، واستهدافات متكررة بالقناصات والرشاشات الثقيلة.
الناشط أشار إلى “وقوع إصابات كثيرة بين المدنيين، بينهم عائلة بأكملها والدة وأخ الشهيدة”، مؤكدًا أن التصعيد العسكري على البلدة لم يهدأ طوال الأيام الماضية.
كما “سقط شهيد وعدة إصابات في صفوف المدنيين أمس الأحد نتيجة القصف المدفعي الذي طال منازلهم من نقطة قلعة التل من جهة الغري المتاخمة للبلدة”.
وتؤكد الهيئة الطبية في البلدة بشكل متكرر أنها تعالج الحالات الحرجة وفق الإمكانيات المتوفرة وفي ظل غياب المستلزمات الطبية، وقال الناشط حسام محمود في حديثٍ سابق إلى عنب بلدي “للأسف لم يعد هناك أي إمكانيات”.
وكانت آخر قافلة إغاثية دخلت البلدة قبل حوالي أكثر من ثمانية أشهر.
ويرفض النظام السوري و”حزب الله” الاستجابة لإخلاء الحالات الصحية المستعجلة من البلدة مضايا، بينما يطالب “الحزب” بإخراج عدد من أهالي بلدة الفوعة الموالية للنظام، مقابل السماح بخروج بعض الحالات.
ويرتبط مصير مضايا والزبداني، ببلدتي كفريا والفوعة شمال إدلب، باعتبارهما مشمولتين ضمن اتفاقية تهدئة منذ العام الماضي، والتي انهارت تدريجيًا أواخر العام الماضي، إثر القصف المتبادل.