أعلن عضو “منصة القاهرة”، المحسوبة على المعارضة السورية، جهاد مقدسي، تلقي دعوة من المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، للمشاركة في مفاوضات جنيف المقبلة.
وتغير موعد بدء مفاوضات جنيف بين النظام والمعارضة السورية، ليُحدده المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الخميس 23 شباط الجاري.
إعلان مقدسي جاء عبر صفحته على “فيس بوك” اليوم، الاثنين 20 شباط، وقال “وصلتنا دعوة من المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا للمشاركة في جولة مفاوضات جنيف القادمة كوفد مفاوض باسم منصة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية”.
وأضاف “يؤسفني غياب باقي الأطراف الأساسية، سواء منصات أم بعض الشخصيات السورية المحترمة في الشارع السوري، وأعلم أن هذا سيؤثر على النتيجة المأمولة للمحادثات في جنيف”.
وهدّدت “منصة موسكو”، المحسوبة على المعارضة السورية أمس الأحد، بالتغيب عن المشاركة في جنيف.
وفي لقاء مع قناة “RT” اتهم الأمين العام لحزب “الإرادة الشعبية” ورئيس “منصة موسكو”، قدري جميل، المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بعدم التزامه بقرار مجلس الأمن “2254” حول تشكيل وفد المعارضة في الدعوات التي أرسلها للمشاركة في جنيف.
وأشار مقدسي “سنحضر احترامًا للعلاقة مع الأمم المتحدة، ولكي لا نحمّل وزر إفشال أية مساعي تهدف لوقف الحرب ببلادنا و إنجاز الحل السياسي العادل”.
كما “سنسهم وننسق مع الجميع حيث نستطيع، مع الأمل دومًا بتدارك حضور الجهات الغائبة وبأفضل صيغة ممكنة وهي الوفد الواحد بمرجعية بيان جنيف والقرار 2254”.
وقالت يارا شريف، المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، منذ يومين إن “الأمم المتحدة تسترشد المفاوضات تمامًا بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يتحدث بشكل محدد عن أسلوب الحكم، ودستور جديد وانتخابات في سوريا”.
وكانت الكاتبة والحقوقية وأحد أعضاء “منصة موسكو”، رندة قسيس، أشارت في لقاء مع وكالة “سبوتنيك”، أمس الأحد، إلى أن “الهيئة العليا للتفاوض لم تتمكن من تشكيل وفد موحد يضم منصتي القاهرة وموسكو، والمنصات الأخرى لا يمكنها القبول بأن تكون تحت رئاسة أحد ممثلي منصة الرياض”.
ويستمر الجدل حول الأسماء المشاركة ضمن وفد المعارضة إلى جنيف، بينما تتحدث وسائل إعلام عربية عن جدل حول الكتلة السياسية في الوفد.
وحددت “الهيئة العليا للمفاوضات” رؤوساء وفد المعارضة إلى جنيف، في بيان صحفي قبل أيام، وانتخب نصر الحريري، رئيسًا، على أن تنوب عنه أليس مفرج، بينما شغل محمد صبرا منصب كبير المفاوضين.