تعديل الجينات ينقذ أول شخص في العالم من سرطان الدم
أصبحت الطفلة ليلى أول شخص في العالم يشفى من سرطان الدم (لوكيميا)، بعد أن كشفت التشخيصات الطبية إصابتها بالمرض في عامها الأول بعد الولادة.
وبحسب ما ترجمت عنب بلدي من صحيفة “التايمز” البريطانية اليوم، الأحد 19 شباط، فقد “تصاعدت الآمال بإيجاد علاج شافٍ لسرطان الدم (لوكيميا) بعد شفاء فتاة بريطانية اسمها ليلى من المرض باستخدام تقنية تعديل الجينات”.
ويعد “اللوكيميا” نوعًا من سرطانات الخلايا والأنسجة المنتجة لخلايا الدم مثل نخاع العظم، إذ تنشأ هذه الخلايا في نخاع العظم كخلايا جذعية، وتنضج لاحقًا لتتشكل أنواع مختلفة منها كخلايا دم حمراء، أو خلايا دم بيضاء، أو صفائح، وتنتقل بعدها إلى مجرى الدم.
وأوضحت الصحيفة “قبل بلوغ ليلى عامها الأول جرى تشخيصها بنوع من اللوكيميا (acute lymphoblastic leukaemia)، وفشل معها العلاج الكيميائي وزراعة نخاع العظم مما حكم عليها بالموت”.
إلا أن “الأطباء في مستشفى غريت أورموند ستريت، في العاصمة البريطانية لندن، قرروا تجربة تقنية رائدة جديدة، لتصبح ليلى التي أخفي اسم عائلتها للمحافظة على خصوصيتها أول شخص بالعالم تنقذ حياته عبر تعديل الجينات”.
وتتعدد أنواع المرض، فمنها المزمن الذي يتطور ببطء ويتفاقم تدريجيًا، وقد تحتاج الأعراض لفترة طويلة قبل أن تبدأ بالظهور، كما يقسم إلى سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL)، وسرطان الدم النقياني المزمن (CML).
إضافةً إلى سرطان دم الخلية الشعرية (Hairy cell leukemia)، وهو نوع نادر أخذ اسمه من شكله تحت المجهر، والذي يصيب غالبًا كبار السن، والرجال بشكل أكبر من النساء.
وتابعت الصحيفة، على لسان الأطباء المشرفين على الحالة، أن جينات من خلايا مناعية متبرع بها أضيفت إلى جينات ليلى”.
الآن تجاوز عمر ليلى عامين وهي خالية من اللوكيميا، بحسب الأطباء، الذين أضافوا “يدفعنا ذلك إلى البدء بالحديث عن هذه التقنية كعلاج فعال وشاف للمرض”.
وكانت دراسة أمريكية حديثة أشارت إلى أن “تحفيز الجهاز المناعي قد يساعد على علاج سرطان الدم لدى البالغين، وذلك في تجربة أجريت على خمسة مصابين بسرطان الدم، وأجريت الدراسة في مركز سلون كيتيرينغ للسرطان في نيويورك ونشرت نتائجها في مجلة علم الطب المتعدي”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :