جددت قوات الأسد استهدافها حي القابون الدمشقي، الأحد 19 شباط، مستهدفة المناطق السكنية بصواريخ “أرض- أرض”، غداة قصف مماثل أدوى بحياة 17 مدنيًا.
وذكر ناشطو الحي أن قوات الأسد المتمركزة في محيط القابون، استهدفت أحياءه بصاروخي “فيل” صباح اليوم، أحدثت أضرارًا مادية دون ورود أنباء عن إصابات.
وارتفعت حصيلة القصف الذي استهدف الحي ومقبرة “الجديدة” الواقعة بين القابون وحرستا، إلى 17 مدنيًا بينهم امرأتين، ومتطوع في “الدفاع المدني”.
وأوضحت تنسيقية حرستا في صفحتها على “فيس بوك” أن معظم الضحايا سقطوا جراء استهداف مقبرة “الجديدة” بقذيفة هاون سقطت على رأس مشيعي ضحايا استهداف القابون.
ويقع حي “الجديدة” بمحاذاة أحياء البعلة والقابون وتشرين، في الضواحي الغربية لمدينة حرستا في الغوطة الشرقية، ودخل ضمن التهدئة منذ عام 2014، إلى جانب أحياء برزة والقابون وتشرين، في الضواحي الشمالية الشرقية للعاصمة.
ونوهت التنسيقية إلى أن الحي يعتبر من الأحياء الحاضنة للمدنيين النازحين من المناطق المحاصرة، ويقطنه ما يقارب عشرة آلاف عائلة، ويطلق عليه محليًا “منطقة غرب الأوتستراد”.
وكان الناشط الإعلامي في حيّ القابون، عديّ عودة، أكد لعنب بلدي أنّ ثلاثة مدنيين قضوا إثر استهداف قوات الأسد للحي بصواريخ الفيل، السبت، ما تسبب بجرح ما يزيد عن 40 مدنيًا.
ووفقًا لمصادر عنب بلدي، فإن قوات الأسد باشرت فعليًا بعملية عسكرية تقضي بفصل حي برزة عن القابون، دفعًا باتجاه تسوية مشابهة لما اتبعه النظام السوري في الغوطة الغربية ومناطق أخرى في ريف دمشق.