شمل 62 طالبًا
“البشائر” تُكرّم الطلاب الناجحين في الغوطة الشرقية
عنب بلدي – خاص
ربما تكون احتفالات تكريم الطلاب الناجحين متكررة في الغوطة الشرقية، إلا أن حفل التكريم الذي رعاه القسم التعليمي في منظمة “البشائر” الإنسانية، عصر السبت 18 شباط، وشمل الناجحين في الفصل الدراسي الأول، كان مختلفًا في نظر الطفل بلال الريس، من الصف السابع الإعدادي.
حصل بلال على علامة 301 من أصل المجموع الكامل (310 درجات)، ويعبّر في حديثٍ إلى عنب بلدي عن سعادته بالتكريم، “حصلت على ظرف فيه مبلغ مالي، وهدية لم أفتحها لأعرف محتواها”، مؤكدًا أن همته “عالية”، لتحقيق المجموع الكامل خلال الفصل المقبل.
يوافق طالب الصف الثامن محمد خلبوص، زميله بلال، ويقول إنه حصل على مجموع 240 درجة، معتبرًا أن التكريم “حافز للوصول إلى درجات أعلى، واختبار لقدراته قبل خوض تجربة شهادة التعليم الأساسي”.
تكريم أكثر من 60 طالبًا
بدأت منظمة “البشائر” عملها مع انطلاق الثورة، تحت مسمى “مجلس ريف دمشق الإغاثي”، وتطورت لتوسع نشاطاتها خلال السنوات الخمس الماضية، من خلال رعاية مشاريع تعليمية وتربوية وتوفير فرص عمل، وفق القائمين عليها. |
حضر الحفل أكثر من 700 شخص من ممثلي الفعاليات المدنية، ورئيس المجلس المحلي في مدينة دوما، خليل عيبور، وقائد فصيل “جيش الإسلام”، عصام بويضاني، إضافة إلى ممثلين عن مديرية التربية في ريف دمشق.
وشمل التكريم أكثر من 60 طالبًا وطالبة من مدارس “الحكمة” ومعاهد “المعرفة”، وتديرهما منظمة “البشائر” في مدينة دوما، ويقول عدنان ناجي، مدير قسم التعليم في المنظمة، في حديثٍ إلى عنب بلدي، إن التكريم جاء “لشحذ همم الطلاب وتشجيعهم”.
توزع الطلاب المكرمون إلى 36 طالبًا من مدارس “الحكمة”، و26 آخرين من معاهد “المعرفة”، ويوضح ناجي أن المدارس تضم 3120 طالبًا نظاميًا، من الصف الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي العلمي موزعة في مدينة دوما.
معاهد “المعرفة” خُصصت للطلاب المنقطعين عن الدراسة بسبب الحرب، ووفق مدير القسم التعليمي، فإن عددهم وصل اليوم إلى 800 طالب (من الصف التاسع إلى الثالث الثانوي فقط)، وأظهروا تطورًا جيدًا، وفق رؤيته.
“اختيار الهدية مهم، لذلك اخترنا كتبًا نراها ضرورية لكل طالب”، يوضح ناجي، ويلفت إلى أن المبالغ المالية، التي حصل عليها الناجحون، مقدمة من قائد “جيش الإسلام”.
يُجمع من حضر حفل التكريم، على أنه “ضروري لكي يشعر الطالب بثمرة جهده”، ويقول عدنان سليك، مدير التربية والتعليم في ريف دمشق، إن “العملية التعليمية، تطورت خلال سنوات الثورة، كما زاد عدد المقبلين، ممن انقطعوا عن الدراسة”.
“النجاح يسر الخاطر دائمًا في كل شيء” ينهي سليك حديثه إلى عنب بلدي، مؤكدًا أن أي تطور في المجتمعات، أساسه تطوير المؤسسات التعليمية، التي ترقى بالطلاب وتيسر دورهم في بناء سوريا المستقبل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :