عنب بلدي – خاص
“ينام الطين معنا في الخيم”، يقول الشاب محمد، أحد سكان مخيم باب السلامة الحدودي شمال حلب، مبديًا تفاؤله بمشروعٍ جديد لتمهيد طرقات المخيم وتسويتها.
انطلقت المرحلة الأولى من مشروع “الاستجابة السريعة”، لتسوية الشوارع في المخيم بفرشها بالبحص و“الزفت”.
وأطلق المشروع، في 10 شباط الجاري، من قبل كل من “الشرطة الحرة”، بالتعاون والتنسيق مع إدارة المخيم، ومنظمة “أمان وعدالة مجتمعية”، التي نظمّت عدة مشاريع من هذا النوع في الأراضي المحررة شمال سوريا.
عنب بلدي تحدثت مع نائب مدير مخيم باب السلامة، نزار نجار، وقال إن “إدارة المخيم نسّقت مع منظمة أمان وعدالة مجتمعية، بدراسة واقع الطرقات داخل المخيم، لفرش البحص، وتسوية الطرقات ورش مادة الزفت عليها”.
وعانى سكان المخيم خلال الأشهر الماضية، وخاصةً في فصل الشتاء، ظروفًا صعبة، أبرزها الحرائق المتتالية التي اندلعت في عشرات الخيم، وأودت بحياة أطفال ومدنيين، جراء اشتعال المدافئ المعتمدة على مادة الكاز، في ظلّ صعوبة الوصول إلى أماكن الحرائق من قبل سيارات الإسعاف وفرق الإطفاء.
وأضاف نائب المدير “سيحقق المشروع الكثير من التسهيلات لعمليات إطفاء الحرائق التي تحصل داخل المخيم، عدا عن تسهيل عملية وصول سيارات الإسعاف في حالات المرض والولادة وما شابهها من هذه الحوادث”.
كما سيوفر متابعة الكوادر الأمنية، المتمثلة بالشرطة الحرة، لحالات السرقة والنهب، والشاذين عن القانون، عدا عن سهولة التنقل للسيارات العامة والخاصة، والتي أصبحت مقبولة في الوقت الحالي، بحسب النجار.
الشاب محمد، أحد سكان المخيم، أوضح لعنب بلدي، خلال جولتها في المخيم تزامنًا مع تنفيذ المشروع، أن “عشرات الحرائق التي تندلع في المخيمات بين الفترة والأخرى، يقوم المدنيون بإطفائها، فبينما تصل إليها الإطفائية يكون الأهالي أخمدوا الحريق”.
“لم أعد اليوم بحاجة للبس الجزمة للسير في المخيم، يكفينا حاليًا المشي بالشحاطة (حذاء صيفي مكشوف)”، أضاف الشاب، متمنّيًا تعاونًا من قبل المنظمات لتغطية كافة المخيمات في المنطقة.