قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم، السبت 18 شباط، إنّ الإسلام تمّ تفسيره على نحو خاطئ، وهو ليس مصدرًا للإرهاب.
وخلال مشاركتها في أعملا مؤتمر “ميونخ للأمن”، أوضحت ميركل أنّ مشاركة الدول المسلمة في الحرب ضدّ الإرهاب، ليست أقلّ أهمية من مشاركة الولايات المتحدة في ذلك.
ودعت المستشارة الألمانية، إلى التواصل مع زعماء العالم المسلم لدعوتهم إلى الوقوف في وجه الإرهاب، إلا أنها عبّرت أيضًا عن أهمية تحديدهم لخطوط واضحة بين الإسلام، وبين “الإرهاب الذي يمارس باسم الإسلام”.
وعرف عن المستشارة ميركل، دعمها للمسلمين ومعاداة الحركات العنصرية، الأمر الذي تجلى في فتح حكومتها الباب أمام تدفق اللاجئين، كما عبّرت عن انتقادها لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول منع الملسمين من سبع دول من الدخول إلى أمريكا، مؤكّدةً أنّ “مكافحة الإرهاب لا تبرر إطلاقا تعميم التشكيك بالأشخاص من ديانة معينة، وتحديدا هنا الإسلام”.
وفي إطار حديثها عن الإرهاب والإسلام، شدّدت ميركل على ضرورة التعاون مع روسيا في الحرب ضد “الإسلاميين المتشددين”، على اعتبار أنّ “إن الحرب المشتركة ضد الإرهاب الإسلامي تمثل مجالًا لنا فيه نفس المصالح ويمكن أن نعمل سويًا بشأنه”.
وتشهد العلاقات الروسية الأوروبية توترًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، الأمر الذي أكّدته ميركل بقولها “لا يوجد علاقة مستقرة وجيدة على نحو مستدام مع روسيا”، مضيفةً “روسيا جارة للاتحاد الأوروبي، ولن أتوانى عن الترويج لأن نقيم علاقة جيدة مع روسيا” رغم وجهات النظر المختلفة في العديد من القضايا.