يعتزم السوريان رائد الصالح، وخالد خطيب، العاملان في صفوف الدفاع المدني السوري، التوجّه إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في حفل الأوسكار الذي سيقام بعد نحو عشرة أيام، والذي سيشهد عرض فيلمهما الذي تمّ تصويره في سوريا عام 2015، وتم ترشيحه لنيل الجائزة العالمية.
وقال خالد الخطيب، في بيان نشره أمس الجمعة 17 شباط، وحصلت عنب بلدي على نسخة منه، إنّ مشاركته في حفل الأوسكار ضرورية لأنها ستبيّن مدى دعم العالم للشعب السوري.
وبعد حصولهما على تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة مؤخرًا، لم يتمكن الصالح وخطيب من السفر خوفًا من أن يتم منعهما من الدخول إلى الأراضي الأمريكية وفقًا للقرار التنفيذي الذي أصدره الرئيس، دونالد ترامب، ويقضي بمنع دخول رعايا سبعة دول بينها سوريا إلى الولايات المتحدة.
إلّا أنّ منتجة الفيلم، جوانا ناتاسيجارا، قالت إن الصالح وخطيب لديهما الآن تأشيرتي سفر ساريتين لحضور الحفل في لوس أنجلوس، مضيفةً “لا نزال نتحلى بالحذر بشأن إجراءات دخول البلاد، لكن جرى إبلاغنا أنه يمكنهم الدخول”.
وشدّدت ناتاسيجارا، خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس مع مخرج الفيلم أورلاندو فون آينسيدل، على أهمية مشاركة أصحاب الخوذ البيضاء في حفل الأوسكار، معتبرة أن مشاركتهما في هذا المنبر “شرف كبير” كون قصتهم من أكثر القصص إلهامًا وتأثيرًا.
خطيب، أكّد في بيانه، أنه في حال لم يتمكن من دخول الولايات المتحدة الأمريكية “لن يستسلم”، مضيفًا “لدينا الكثير من الأصدقاء في أمريكا يسعون إلى نشر قيمنا الإنسانية، آمل أن أجتمع بهم قريبًا”.
ويروي الفيلم، الذي أنتجته شركة “نيتفليكس” العالمية، المجهود الذي يبذله رجال الدفاع المدني السوري، أو من يعرفون بـ “الخوذ البيضاء”، في إنقاذ ضحايا القصف اليومي الذي يتعرض له المدنيون من قبل قوات الأسد وحليفته روسيا.
كما عُرض الفيلم، الذي تجاوزت مدته النصف ساعة، في 90 دولة، وشاهده ما يزيد عن 50 مليون مشترك بخدمات بشركة الإنتاج.