أمريكا تقرّ باستخدامها قنابل اليورانيوم في سوريا
أقرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) باستخدام قنابل اليورانيوم المنضب، في عملياتها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
متى كان القصف وكيف؟
وذكر البنتاغون، بحسب وكالة “فرانس برس” اليوم الجمعة 17 شباط، أن “قنابل اليورانيوم المنضب استخدمت مرتين، في 16 و22 تشرين الثاني من عام 2015”.
وأضاف البنتاغون أن “عمليات القصف استهدفت قوافل شاحنات نقل للتنظيم، وتم تدمير مئات من الشاحنات في ذلك القصف”.
اعتراف البنتاغون جاء بعد تقرير نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، الثلاثاء 14 شباط، قالت فيه إن الجيش الأمريكي استعان باليورانيوم المنضب في غارات، استهدفت شاحنات تنقل الوقود في مناطق خاضعة للتنظيم.
من جهته قال الناطق باسم قيادة القوات العسكرية في الشرق الأوسط، جوش جاك، أن 5265 قنبلة من اليورانيوم المنضب أطلقتها طائرات هجومية من طراز “A10” إلى جانب قذائف حارقة أخرى في الهجوم.
ماهو اليورانيوم المنضّب
هو ناتج ثانوي لعملية تخصيب اليورانيوم في المفاعلات النووية، وهذه المادة الناتجة تطابق من الناحية الكيميائية اليورانيوم الطبيعي.
وبحسب دراسة للمهندس العراقي عماد سعد، فإنّ النظير “يورانيوم 238” غير القابل للانشطار النووي (أي لايمكن أن تصنع منه القنابل الذرية)، هو المادة المستخدمة في تصنيع حشوات رؤوس قذائف الدبابات.
وكانت أمريكا شنت آلاف الغارات الكيماوية التي رافقت دخولها إلى العراق عام 2003، الأمر الذي خلّف آثارًا بيئية تسببت بولادة مئات الأجنة المشوّهة، وزيادة حالات الإصابة بمرض السرطان.
وتترك آثار اليورانيوم المعرفة شكوكًا حول مدى تلويثها للموقع الذي تمّ ضربه في سوريا، قبل نحو عام ونصف.
إلا أن الأمر يبقى متعلقًا بكمية اليورانيوم المستخدمة، والنطاق الجغرافي المتأثر، وهو ما يتطلب وجود مختصّين ولجانًا دولية يمكنها أن تدرس الآثار الصحية والبئية المترتبة على الغارات الأمريكية المذكورة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :