أبدى رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانة، محمد علوش، إمكانية التواصل مع روسيا، خلال الفترة المقبلة، لضمان خروج معتقلين لدى النظام السوري.
وقال علوش، في حديثٍ إلى عنب بلدي اليوم، الجمعة 17 شباط، إن التواصل سيجري عبر الجانب التركي، مؤكدًا أن الاجتماعات والنقاش حول الأمر ستستمر في أنقرة.
ولم تُحدد أسماء المعتقلين المراد خروجهم، ولا معايير انتقائهم ولا حتى آلية الإفراح عنهم حتى اليوم.
ويأتي حديث علوش عقب تصريحات تطرق إليها أمس الخميس، وأكد أن روسيا طلبت 100 اسم من المعتقلين للإفراج عنهم.
وأعربت أيضًا عن نيتها إرسال جدول أعمال لفك الحصار عن الغوطة الشرقية.
وشهدت اجتماعات أستانة توترًا تمثل بإرجائها يومًا بداية، ثم بتصريحات عن روسيا، خالفت ما تحدث به وفد المعارضة.
لكن وفد المعارضة، أكد على لسان علوش، أنه لم يدخل قاعة الاجتماع إلا بعد “تعهدات” روسية بوقف القصف.
وبينما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، تشكيل لجنة ثلاثية تركية روسية إيرانية، لمراقبة وقف إطلاق النار، أكدت المعارضة رفضها لأي دور إيراني في الأمر، داعيةً إلى تشكيل لجنة للمراقبة تضم روسيا وتركيا ودولًا عربية.
وكانت المعارضة رعت الأسبوع الماضي صفقة لتبادل الأسرى مع النظام، وخرج بموجبها 54 معتقلة من سجون الأسد، على رأسهن رشا شربجي وأطفالها الخمسة من داريا، إضافة إلى معتقلات من ريف دمشق، وإدلب، وحلب، ودير الزور.
وفي الثالث عشر من شباط الجاري، أعلن النظام السوري استعداده لإجراء المزيد من صفقات تبادل المعتقلين لديه، مع مختطفيه لدى فصائل المعارضة قبيل اجتماع أستانة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي قوله إن “حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد أنها على استعداد وبشكل مستمر، لمبادلة مسجونين لديها بمختطفين لدى المجموعات الإرهابية رجال ونساء وأطفال، مدنيين وعسكريين”.
ويعتقل النظام السوري نحو 90 ألفًا من مختلف المحافظات السورية، موثقين بالاسم عند الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بينما يبلغ عدد المحتجزين لدى فصائل المعارضة أكثر من ألفي معتقل، وفق منظمات حقوقية.