“الأقصى” إلى مناطق تنظيم “الدولة” بضمانة “التركستان”
يتوجه مقاتلو “لواء الأقصى” إلى مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” شرق سوريا، بعد اتفاقية مع “هيئة تحرير الشام”، تسدل الستار على اقتتال دام أيامًا، وسقط خلاله عشرات القتلى من الجانبين.
تنص الاتفاقية، التي حصلت عنب بلدي على بنودها السرية من مصدر مطلع، على خروج مقاتلي الفصيل الجهادي إلى الرقة بسلاحهم الخفيف، عبر طريق “أثريا” في ريف حماة الشرقي.
ويتطلب خروج المقاتلين قطع طريق “أثريا- خناصر” الخاضع لسيطرة النظام السوري، على أن يكون “الحزب الإسلامي التركستاني” ضامنًا ومشرفًا على خروجهم.
وبحسب المعلومات الواردة، فإن إخلاء “لواء الأقصى” لما تبقى من مناطقه في ريف حماة وإدلب، سيكون خلال الساعات المقبلة بعد التوافق مع “تحرير الشام”.
يسلّم مقاتلو الفصيل أسلحتهم الثقيلة ومقراتهم العسكرية إلى “هيئة تحرير الشام” حديثة التشكيل، وتعدّ “جبهة فتح الشام” أبرز فصائلها.
مراسل عنب بلدي في إدلب، نقل عن مصدر عسكري أن أحد أبرز أسباب الخروج هو سيطرة “تحرير الشام” على تلة الصياد المطلة على خان شيخون، وهي المعقل الرئيسي لـ “لواء الأقصى” في إدلب.
كذلك فإن اعتماد “تحرير الشام” على “التركستان” في قتال “الأقصى” تسبب باستنزاف بشري، وانشقاقات داخلية حدثت في صفوفه مؤخرًا، وفق المصدر العسكري.
انشق “لواء الأقصى” عن تنظيم “جند الأقصى” المنحل أواخر العام الماضي، على خلفية مبايعة الأخير لـ ”جبهة فتح الشام”، ويتهم بارتباطه بتنظيمي “الدولة الإسلامية” و”القاعدة”.
وشنت “تحرير الشام” هجومًا واسعًا على مقرات “لواء الأقصى” في ريفي حماة وإدلب، في 13 شباط، على خلفية قضايا تتعلق بحوادث قتل واختطاف ومداهمات لمقرات “الجيش الحر” في المنطقة، ليسقط عشرات القتلى بين الطرفين، بحسب مصادر حقوقية.
خسر الفصيل الجهادي (الأقصى) خلال المواجهات، مناطق سيطرته في مدينة كفرزيتا وبلدتي التمانعة وحيش، فيما لا يزال يسيطر على مدينتي مورك شمال حماة وخان شيخون المجاورة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :