إعلاميو النظام يتحدّون المعارضة.. وأبو زيد: أنتم شهود ومحرضون على المجازر
شهد المؤتمر الصحفي الذي عقده وفد فصائل المعارضة السورية، عقب انتهاء اجتماع “أستانة 2″، سجالًا بدأه إعلاميون وصحفيون مرافقون لوفد النظام.
مرتضى: لا يوجد توطين للميليشيات
مراسل قناة العالم الإيرانية، اللبناني حسين مرتضى، تحدى رئيس وفد المعارضة، محمد علوش، أن يسمي منطقة واحدة تم إسكان أناس غير سوريين بداخلها جاءوا من خارج سوريا.
إلا أن علوش ردّ بالقول “إذا كنت تبحث عن الحديث بشكل عليه أدوات التجميل، بدون تسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية تكون بعيدًا عن الوقع”.
وقال إن “35 ألف (مقاتل) على أقل تقدير، بمسميات أسد الله غالب، ولواء الحسين، والفاطميون، وغيرها، يقاتلون إلى جانب الأسد، هل هذه أسماء وطنية؟”.
وأضاف أن هذه “ليست أسماء وطنية، وهي بعيدة عن الثقافة الوطنية في سوريا، وعن ثقافة الشعب السوري كل البعد”.
وتتهم المعارضة السورية الميليشيات الأجنبية الموالية للنظام السوري، بـ “استيطان” المناطق التي تخضع لسيطرتها بعد معارك ضد فصائل المعارضة.
وأكد علوش أن المعارضة لم تتكلم بلغة طائفية وإنما بلغة وطنية خالصة، “ونحن ندافع عن السوريين دون تمييز، وهنا نتكلم باسم السوريين، لا نتكلم باسم طائفة معينة”.
وشدد على أن الهيئة العليا للمفاوضات تضم مكونات الشعب السوري كافة، “ما سعينا إلى تمييز بين طائفة وأخرى، أما من يجعل تسعة آلاف ضابط من أصل عشرة آلاف ضابط برتبة أمير فما فوق في الجيش، ثم يقول عن نفسه أنه وطني فهو بعيد عن الوطنية”.
ماذا عن حادثة الأقفاص؟
مرتضى علق على نفي علوش بعدم وجود مختطفين لدى المعارضة، بأن “جيش الإسلام”، الذي ينتمي إليه علوش، وضع نساء في الأقفاص وجال بها في دوما قبل عدة أشهر.
ووضعت علائلات وضباط من بلدة القرداحة، مسقط رأس النظام السوري، في أقفاص في شوارع مدينة دوما، في ظلّ قصفٍ تشنه طائرات النظام على المدينة.
الحادثة كانت مطلع تشرين الثاني 2015، ونسبت لفصيل “جيش الإسلام”، الذي احتجز العائلات في معارك عدرا العمالية.
علّوش رد بأن الحادثة ليست من تدبير “جيش الإسلام”، ولم يتبناها ولم تنشر على صفحاته.
وقال علوش لمرتضى “يومها لو كنت تذكر أنه سقط بالصواريخ الباليستية في دوما أكثر من 200 شهيد، قتلتهم صواريخ الأسد، ليتك تسأل عنهم، ما أسمائهم وما مصيرهم، عدا عن مئات الجرحى، حتى انتشرت صور الدماء تسيل في شوارع دوما مثل السيل”.
أحد إعلامي النظام، لم يعرّف بنفسه، سأل علوش عن عدد المختطفين قبل أن يسهب في حديثه “أنا قادم من سوريا، لم أصدق حديثكم حول قتلى وجرحى وتتناسون ما يحدث في دمشق واللاذقية وطرطوس من اغتصاب النساء وقتل الأطفال، وإذا عرضتم صورة لطفل فأنا مستعد لأعرض عليكم مئات الصور”.
إلا أن المتحدث باسم الوفد، أسامة أبو زيد، قاطع الصحفي، وطلب منه أن يوضح سؤاله، ليكون حول عدد المختطفين لدى المعارضة.
وأكد علوش “عدم وجود أي مختطف، وأنهم (الموقوفون) كانوا في مناطق تم تحريرها ورفض النظام استلامهم”.
وكان الوفد عرض اليوم صورة لطفلٍ قطعت قدماه جراء قصف النظام اليوم لبلدة الهبيط، بريف إدلب، وانتشر تسجيل مصور له وهو ينادي “شيلني يا بابا”.
أبو زيد يوجه رسالة للإعلاميين
أسامة أبو زيد، طلب عقب انتهاء المؤتمر أن يوضح أمرين، في رسالة إلى إعلاميي النظام السوري.
الأول تحدث عن تقرير منظمة العفو الدولية “المسلخ البشري” حول إعدامات جماعية في سجن صيدنايا.
أما الثاني فهو قضية الميليشيات، الذي اعتبر أبو زيد أن “المشكلة الأساسية معها ليست كونها طائفية، بل كونها أجنبية”.
ووجه رسالةً للصحفيين “لكم أن تتخيلوا أن عناصر أفغانية وإيرانية ولبنانية وعراقية عابرة للحدود، تأتي لتقاتل في بلادكم دفاع عن الديمقراطية، أتوا من دول معظمها يعيش تحت أنظمة استبداد، لتدافع عن الديمقراطية والمواطنة في سوريا، هذه قمة سخرية القدر”.
وأضاف أن “الصحافيين أو الإعلاميين الذين يتجولون مع هذه الميليشات، وهم شهود على الكثير من المجازر التي ارتكبتها هذه الميليشيات، في يوم ما سيمثلون أمام المحاكم الدولية كشهود ومحرضين على جرائم هذه الميليشيات، وسيتذكرون هذه الكلمات وهذه اللحظة”.
ويرافق إعلاميون، بينهم حسين مرتضى، معارك قوات الأسد والميلشيات الموالية، ويوجهون رسائل وتسجيلات تتحدى مقاتلي المعارضة وترفع من وتيرة المعارك.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :