انتهى اجتماع العاصمة الكازاخستانية (أستانة 2) بحضور وفدي النظام السوري وفصائل المعارضة إلى جانب إيران وتركيا وروسيا.
رئيس الوفد، محمد علوش، قال في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع اليوم، الخميس 16 شباط، إنه “لم يتم الاتفاق على أي وثيقة، ولا يوجد بيان ختامي خلال الاجتماع… نحن نسعى إلى إنجاز عملي على الأرض”.
وأكد علوش على الاتفاق خلال الاجتماع بإنشاء لجنة تتضمن تركيا وروسيا ودول عربية لمراقبة وقف إطلاق النار.
ونفى علوش وجود أي دور لإيران في مراقبة وقف إطلاق النار، إضافة إلى أي دور لإيران في الحل جملة وتفصيلًا.
وكان رئيس الوفد الإيراني، حسين جابري أنصاري، أعلن عقب المؤتمر عن اتفاق على آلية عمل اللجنة الثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار.
علوش أكد أن المعارضة تلقت تعهدًا روسيًا فوريًا، بتوقف القصف في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
وقال إن “الروس أكدوا لنا أنهم سيرسلون لنا أجندة فك الحصار عن الغوطة الشرقية، مشيرًا إلى أن المعارضة طالبت باستخدام مصطلح “الحل” بدلًا من “المصالحة”، لأنها “إهانة” للشعب السوري.
كما تحدث عن طلب روسيا بتقديم أسماء 100 معتقل لدى النظام للإفراج عنهم، ما اعتبره “إجراءً غير منطقي أمام الآلاف من المعتقلين، لكن سندرسه ونردّ عليه بشكل رسمي”.
وأشار إلى عقد اجتماعات في العاصمة التركية بأنقرة لمناقشة ملف المعتقلين.
من جهته، قال رئيس وفد النظام السوري، بشار الجعفري، إن “كل من وقع على اتفاق تثبيت وقف الأعمال القتالية، بما في ذلك الأطراف الضامنة والمجموعات المسلحة، ملزمة بمحاربة الإرهاب مع دعم جهود الجيش السوري وأصدقائه وحلفائه.
وكان علوش قال لوكالة “الأناضول” إن “وفد المعارضة لم يدخل إلى قاعة الاجتماعات، إلا بعد حصوله على ضمانات روسية بوقف القصف على المناطق الخاضعة لسيطرتها.”
ونفى المتحدث باسم الوفد، أسامة أبو زيد، عبر حسابه في “تويتر” التوصل لأي اتفاق في “أستانة2”.
وقال أبو زيد إن “أستانة 2 انتهى دون التوصل إلى اتفاق”، مضيفًا “لا شيء جاء بنا إلى أستانة سوى وقف قتل السوريين، وإيصال المساعدات للمحاصرين، وعودة المعتقلين إلى بيوتهم”.
وأكد أبو زيد أن المعارضة تلقت مزيدًا من الوعود من قبل روسيا، التي أظهرت العجز عند مطالبتها في تنفيذ التعهدات.
وأوضح المتحدث أن المعارضة كانت “تنتظر جوابًا على الخطة التي قدمناها لتثبيت الهدنة خلال اجتماع أستانة1، الرد كان مقترح مختلف من الروس، وهو ما نفسّره بالمراوغة وتضييع الوقت”.
وأصدرت هيئة الأركان الروسي أصدرت بيانًا أكدت فيه أنه “تم التوافق في أستانة على عدد من التدابير لخفض التصعيد في سوريا، من بينها إنشاء آلية حازمة لمراقبة وقف إطلاق النار”.
وأشار البيان إلى أن “وقف إطلاق النار في سوريا سيسمح بتوجيه طائرات روسية إضافية وقوات سورية إلى المناطق التي ينشط فيها مسلحو تنظيم داعش الإرهابي”.
ويأتي اجتماع أستانة 2 قبل أسبوع من انطلاق مفاوضات جنيف المقرر عقدها في 23 شباط الجاري.