استنكر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مجددًا تقرير منظمة العفو الدولية “آمنيستي” الذي تحدث عن إعدامات جماعية شنقًا في سجن صيدنايا.
وقال الأسد في مقابلة مع إذاعة “أوروبا 1″ و”تي إف 1” الفرنسيتين، ستبث اليوم، الخميس 16 شباط، إن “تقرير المنظمة هو تقرير أطفال، ومخجل للغاية، ومن العار أن تبث منظمة عالمية مثلها تقارير ادعائية وكاذبة عن سوريا”.
وأضاف الأسد “في سوريا لا يستعمل التعذيب… نحن لا نستعمل أساليب التعذيب في السجون، لأن هذا ليس من شيمنا”.
ووثقت المنظمة في تقريرها تحت عنوان “المسلخ البشري”، الذي نشرته في 7 شباط، إعدامات وعمليات شنق جماعية، نفذها النظام السوري، بحق قرابة 13 ألف معتقل في سجن صيدنايا.
التقرير اعتمد على شهادات مختلفة، من ضمنها أربعة حراس ومسؤولين في السجن، وثلاث قضاة سوريين سابقين، ومثلهم من الأطباء.
إلا أن الأسد قال في المقابلة “هذا لا يعني شيئًا فـ (دولة) قطر مولّت التقرير”.
ولسيت المرة الأولى الذي ينكر فيها الأسد التقرير إذ أنكره خلال مقابلة مع موقع “ياهو نيوز” الأمريكي، الجمعة 10 شباط.
واعتبر أن جميع تقارير المنظمة موضع شك وليست حيادية، “لأنها لم تعتمد على دليل محسوس”.
الصحفي آنذاك سأل الأسد “هل تعلم ماذا يجري داخل سجن صيدنايا؟”، فأجاب “أنا في القصر الجمهوري ولا أعيش في السجن، ولا أعرف ما يجري هناك، لكنني أعرف ما يحدث في سوريا أكثر من العفو الدولية، التي تضع تقاريرها استنادًا لمزاعم”.
وعقب تصريحات الأسد طلبت منظمة العفو الدولية (آمنيستي) فتح أبواب السجون والسماح بدخول المراقبين والمحققين إلى السجون.
لكن الأسد رفض في مقابلة، اليوم، السماح للمنظمة بالدخول إلى سوريا، قائلًا “لم ولن يحدث هذا، إن هذا العمل يتعلق بالسيادة السورية، ولن نسمح لمنظمة العفو بالمجيء إلى هنا، تحت أى ظرف أو لأي سبب من الأسباب”.
وبالرغم من إثارة التقرير ردود فعل قوية نتيجة توثيقه للأهوال التي تجري في سجن صيدنايا، إلا أنه لم يكن الأول من نوعه من قبل المنظمة، التي أصدرت تقارير سابقة عن انتهاكات نظام الأسد.