تغير موعد بدء مفاوضات جنيف بين النظام والمعارضة السورية، قبل أربعة أيام من بدئه، في وقت حدّد فيه المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، النقاط التي ستُناقش فيها.
وعقد دي ميستورا ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مؤتمرًا صحفيًا اليوم، الخميس 16 شباط، وأكد فيه الأخير أن روسيا “تدعم عملية أستانة السلمية كعامل قد يساهم في تسريع العملية السياسية السورية في جنيف”.
ومن المقرر أن تبدأ اليوم اجتماعات في أستانة، بحضور وفود مختلفة، أساسها النظام السوري، ووفد “مصغر” عن المعارضة.
المبعوث الأممي قال من موسكو، اليوم، إن المفاوضات في جنيف، ستنطلق رسميًا في 23 شباط الجاري.
وكان ممن المقرر أن تبدأ المفاوضات في 20 من الشهر الحالي.
وحدّد النقاط التي ترتكز عليها المفاوضات، وهي بحث المسائل المتعلقة بصياغة الدستور السوري الجديد، وإجراء الانتخابات تحت رعاية أممية.
وتابع دي ميستورا أن الوفود المشاركة في جنيف ستصل بدءًا من 20 شباط الجاري، لعقد لقاءات ثنائية مع الجانب الأممي قبل الانطلاق الرسمي للمفاوضات.
كما شدد على “ضرورة مضاعفة الجهود لدعم العملية السياسية”.
وتحدث دي ميستورا، أمس، أن النقاط التي ستناقش في جنيف “غير قابلة للتغير وإلا ستفتح أبواب الجحيم”.
وكانت المعارضة طالبت أمس بمفاوضات مباشرة مع وفد النظام السوري.
ومن المفترض أن يلتقي دي ميستورا، وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، كما سيُجدد نقاشه مع لافروف في ميونخ الألمانية، في وقت لاحق من اليوم، وفق وكالات روسية.
وووصل وفد المعارضة “المصغر” أمس إلى أستانة، بينما أجلت الخارجية الكازاخستانية بدء المحادقات التي كان من المقرر بدؤها أمس، إلى اليوم، عازية السبب “لأسباب فنية”.
وتحدثت عنب بلدي مع رئيس المكتب السياسي في تجمع “فاستقم كما أمرت”، زكريا ملاحفجي، أمس، وأشار إلى أن “وفدًا مصغرًا من القوى العسكرية لفصائل المعارضة سيشارك في محاثات أستانة، لتثبيت وقف إطلاق النار على الأراضي السورية”.
كما قال العميد الركن أحمد بري، رئيس هيئة الأركان في “الجيش الحر”، إنه سيشارك في المحادثات، إلى جانب الدكتور يحيى العريضي، والمتحدث باسم “الجيش الحر” أسامة أبو زيد، ورئيس وفد المعارضة إلى محادثات أستانة السابقة محمد علوش، وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض ياسر فرحان.
وأكد بري في حديثٍ إلى عنب بلدي، أمس، أن الوفد سيلتحق به عضوان تقنيان، لم يأتِ على ذكر اسميهما.
وانتخبت الهيئة العليا للمفاوضات، نصر الحريري، رئيسًا لوفد المعارضة إلى جنيف، وتنوب عنه أليس مفرج، بينما شغل محمد صبرا منصب كبير المفاوضين.
ولم تنشر المعارضة أسماء الوفد كاملة بشكل رسمي حتى اليوم، إلا أن في المتحدث الرسمي باسم “الهيئة”، سالم المسلط، أوضح في حديثٍ سابق إلى عنب بلدي،أن عدد أعضاء الوفد سيكون 21 عضوًا.
وسيمثل الأعضاء مختلف المكونات العسكرية والمدنية السورية، على أن يحضر إلى جانبهم وفد استشاري يضم عشرين عضوًا آخرين، من الاختصاصيين في الشؤون السياسية والقانونية والعسكرية، وفق المسلط.