طالبت المحكمة الإدارية الألمانية، بمنح الشباب السوريين اللاجئين على أراضيها، الحماية الكاملة بدلًا من المؤقتة، لحمايتهم من الخدمة العسكرية في سوريا.
وبحسب ما ذكر موقع “تاتس” الألماني، الأربعاء 15 شباط، ألزمت المحكمة الإدارية في مدينة آخن، السلطات الألمانية بهذا القرار.
وذكرت أنه من الواجب حماية الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و42، من الأجهزة الأمنية السورية التي قد تلاحقهم بحجة معارضتهم لنظام الأسد، وتلزمهم بالقتال إلى صفوفها، أو ما يُعرف بـ “الاحتياط”.
وبررت المحكمة ضرورة منح الحماية الكاملة، بأن هؤلاء الأشخاص مطلوبون بعينهم، على خلاف النساء والأطفال والشيوخ، الذين هاجروا بسبب حالة الحرب العامة.
وأوضح الموقع الألماني أن هذا القرار ليس نهائيًا بعد، وبإمكان الجمهورية الاتحادية أن تستأنف ضد الحكم، لدى المحكمة الإدارية العليا في البلاد.
وجاء قرار المحكمة هذا بعد تقدّم عدد من الشباب السوريين، الفارين من الخدمة العسكرية السورية، بشكوى حول وضعهم القانوني.
وغادر هؤلاء الشباب سوريا دون موافقة النظام السوري الذي يلزمهم بالقتال حتى إشعار آخر، وبالتالي أصبحوا مطلوبين أمنيًا.
وتمنح السلطات الألمانية اللاجئين السوريين حق “الحماية الثانوية” أو ما تُعرف بالمؤقتة، وسط مطالب بمنحهم حق الحماية الكاملة، وفق اتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين عام 1951.
وذكرت تقارير ألمانية، في تشرين الأول الماضي، أن 15 ألف لاجئ سوري رفعوا دعوى قضائية لمنحهم حق الحماية الكاملة.
وتُظهر الأحكام الصادرة حتى الآن، أن أكثر من 90% من الأحكام كانت لصالح طالبي اللجوء.