يحشد النظام السوري على المستويين العسكري والإعلامي، ملوّحًا باقتراب قوّاته من السيطرة على بلدة الخفسة الخاضة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي تقع إلى الشرق من مدينة حلب، قرب مدينة منبج.
وتهدف قوات الأسد، من وراء السيطرة على الخفسة، إلى تأمين منبع المياه المغذّي لمدينة حلب، التي شهدت انقطاعات طويلة للمياه أثارت غضب المواطنين في المدينة.
وسيطرت قوات الأسد اليوم، الأربعاء 15 شباط، على منطقة تل بيجان، بعد أن سيطرتها أمس على قرية المشرفة قرب مدينة الباب، على أمل الوصول إلى الخفسة.
وأظهرت خريطة السيطرة تقدّمًا للنظام شرق مدينة حلب، بعد أن كانت قواته أوقفت تقدمها باتجاه مدينة الباب، وسط الحديث عن خط فاصل يحدد مناطق النظام، ومناطق فصائل المعارضة في المنطقة، بضغط من روسيا وتركيا.
مراسل عنب بلدي في ريف حلب أكّد أنّ المنطقة شهدت حركة نزوح كبيرة إثر تقدّم قوات الأسد، والاشتباكات التي تدور في المنطقة، فيما آثر قسم كبير من المدنيين التوجّه إلى مناطق سيطرة “الجيش الحر” شمالًا.
من جانبها، قالت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، إنّ تنظيم “الدولة الإسلامية” عاود اليوم، قطع المياه عن مدينة حلب، بعد أن كان سمح بضخها أمس، بهدف الضغط على النظام.
لكن التنظيم لم لم يؤكّد أو يعلن أنه المسؤول عن قطع المياه.
وبلدة الخفسة، تتبع إداريًا لمدينة منبج، ويبعد مركزها نحو كيلومتر واحد عن بحيرة الفرات، وهي متاخمة من الشرق لمناطق سيطرة قوات “سوريا الديمقراطية”.