توفيت أم وجنينها في بلدة مضايا بريف دمشق الغربي اليوم، الأربعاء 15 شباط، في ظل نقص المستلزمات والأدوية الطبية داخل البلدة.
وأكدت الهيئة الطبية في بلدة مضايا، عبر صفحتها في “فيس بوك”، “استشهاد المواطنة ثراء عواد بعد تعرضها لنزيف حاد أثناء الولادة، بسبب نقص المستلزمات الطبية والأدوية والأخصائيين في البلدة”.
وأفاد الناشط الميداني من مضايا، حسام محمود، “يولد دائمًا في البلدة المحاصرة طفل ويموت بعد لحظات بسبب نقص المستلزمات الطبية والأدوية والأخصائيين، لكن ما حصل اليوم هو أن توفيت الأم مع جنينها في ظل نقص المواد والأدوية الطبية”.
وتؤكد الهيئة الطبية في البلدة بشكل متكرر أنها تعالج الحالات الحرجة وفق الإمكانيات المتوفرة، وقال محمود في حديثٍ إلى عنب بلدي “للأسف لم يعد هناك أي إمكانيات”.
الهيئة الطبية أضافت أن “هذه أولى الحالات التي تستشهد فيها الأم وابنتها معًا، بعد تعدد حالات استشهاد الأطفال حديثي الولادة”.
يقطن مدينة مضايا نحو 40 ألف مدني، ودخلت في حصار منذ نحو عام، من قبل قوات الأسد و”حزب الله”.
وكانت آخر قافلة إغاثية دخلت إليها قبل حوالي أكثر من ثمانية أشهر.
ويتجاهل النظام السوري و”حزب الله” الاستجابة لإخلاء الحالات الصحية المستعجلة من البلدة مضايا، بينما يطالب “الحزب” بإخراج عدد من أهالي بلدة الفوعة الموالية للنظام، مقابل السماح بخروج بعض الحالات.