أعلنت الخارجية الكازاخستانية أن “محادثات السلام” حول سوريا المفترض عقدها الأربعاء في أستانة برعاية إيران وتركيا وروسيا، ستعقد غدًا الخميس في “تأخير يعود لأسباب فنية”.
ونقلت وكالة “فرانس برس” اليوم، الأربعاء 15 شباط، عن متحدثة باسم وزارة الخارجية، أنه “تم إرجاء المفاوضات إلى 16 شباط.
وستبدأ الخميس الساعة السادسة صباحًا بتوقيت غرينيتش، وستتركز حول مسائل محض عسكرية”.
وكان العقيد أحمد عثمان، قائد “فرقة السلطان مراد”، والممثل ضمن وفد المعارضة إلى جنيف، قال في حديثٍ إلى عنب بلدي صباح أمس الثلاثاء، إن “الفصائل لم تتلق دعوة رسمية لحضور الاجتماعات”.
وتحدثت عنب بلدي مع رئيس المكتب السياسي في تجمع “فاستقم كما أمرت”، زكريا ملاحفجي، وأشار إلى أن “وفدًا مصغرًا من القوى العسكرية لفصائل المعارضة سيشارك في محاثات أستانة، لتثبيت وقف إطلاق النار على الأراضي السورية”.
وذكرت صحيفة “العربي الجديد” أمس الثلاثاء أن “وفدًا مؤلفًا من خمسة أعضاء، يرأسه رئيس أركان الجيش السوري الحر، العميد الركن أحمد بري سيشارك في الاجتماع”.
واعتبر ملاحفجي أنه من المتوقع أن يكون العميد الركن أحمد بري، رئيسًا للوفد، دون تأكيد حتى الآن، مشيرًا أن الأسماء ستكون معلنة في الفترة المقبلة.
وأوضح وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف، أمس، أن اجتماع أستانة حول سوريا، سيبحث آليات مراقبة وقف إطلاق النار، ومعاقبة الجهة التي تنتهك “الهدنة”.
واستضافت العاصمة الكازاخستانية في 23 و24 كانون الثاني الماضي، محادثات بين وفدي النظام والمعارضة، برعاية كلٍ من تركيا وروسيا وإيران.
إلا أن منظمات حقوقية، وثّقت مئات الخروقات التي كان النظام السوري مسؤولًا عن معظمها، منذ توقيع الاتفاق في أستانة في 29 كانون الأول الماضي.
وأعلنت بعض فصائل المعارضة خلال اليومين الماضيين، أنها لن تشارك في الاجتماعات، عازية السبب لتقاعس موسكو عن إلزام النظام السوري بوقف كامل لإطلاق النار، والالتزام الكامل بالاتفاق.
وتأتي الاجتماعات في أستانة قبل أقل من أسبوع، على الموعد الذي يتوقع أن تبدأ فيه مفاوضات جنيف، في 20 شباط الجاري.