فيلمان سوريان أضحكا وأبكيا جمهور مهرجان برلين السينمائي
عُرض في مهرجان برلين السينمائي، بدورته 67، فيلمان لمخرجين أوروبيين، يجسدان تجارب السوريين في الحرب، من حصار ولجوء.
وبحسب ما ذكرت وكالة “رويترز”، الثلاثاء 14 شباط، تميز أحد الأفلام وهو “ذي أذر سايد أوف هوب”، للمخرج الفنلندي أكي كاوريسماكي، بالطابع الكوميدي.
ويجسد قصة لاجئ سوري، في مدينة هلسنكي الفنلندية، والذي فقد كل أفراد أسرته بقنبلة في مدينة حلب.
وبعد وصوله إلى فنلندا عن طريق تركيا، رفضت السلطات طلب لجوئه، ليقرر البقاء بطريقة غير مشروعة.
ويلتقي خالد في الفيلم ببائع فنلندي، يشتري مطعمًا ويوظف فيه اللاجئ السوري ويمنحه مكانًا للإقامة.
وقال الناقد العراقي قيس قاسم “يستخدم (الفيلم) الكوميديا ليعبر عن المأساة، إنه يمزج النقد بالسخرية ويترك الناس في حالة تساؤل.. هل نضحك أم نبكي؟”.
وعلى خلاف سابقه، جسد الفيلم الثاني “إنسرياتد”، مأساة السوريين المحاصرين، بطابع درامي، “أحزن” الحضور بحسب ما ذكرت “رويترز”.
وصُوّر الفيلم بالكامل داخل شقة لأسرة سورية محاصرة، ترعاها “أم يزن”، وسط قصف وانفجارات وأصوات رصاص القناصة.
وكان وقع الفيلم “كبيرًا” أثناء عرضه، وسبّب “ذهولًا” للنقاد والمحكّمين، وأجبرهم على التساؤل “ماذا ستفعلون لو كنتم في الموقف ذاته؟”.
وقال الناقد العراقي “شاهد الغربيون ما يكفي من صور الدمار على شاشات تلفازهم، لكن قلة منهم فقط تعرف ما الذي يعانيه السوريون وكيف يشعرون وهم محاصرون هناك”.
من جهته، قال مخرج الفيلم، البلجيكي فيليبي فان ليوف، إن الصمت الذي أعقب عرض الفيلم ورؤية الدموع في عيون بعض الممثلين والمشاهدين في النهاية أكدا له أنه “أدى مهمته على النحو المطلوب”.
وستتوفر هذه الأفلام في دور السينما بدءًا من 26 أيار المقبل، بحسب ما ترجمت عنب بلدي، عن موقع “كورزون أرتفيكال آي” المختص بالفيديو والأفلام.
يبدأ مهرجان برلين السينمائي من 9 إلى 19 شباط من كل عام، ويعتبر من أكبر المهرجانات السينمائية في العالم، ويتنافس فيه لهذا العام 18 عملًا، على جائزة “الدب الذهبي” و”الدب الفضي”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :