بعد رفض تسريع لم شملها للعلاج.. طفلة سورية تصل ألمانيا
وصلت الطفلة السورية لينور الشريف إلى ألمانيا، بعد محاولات من والدها على مدار الأشهر الست الماضية، تسريع إجراءات لم شملها بقصد العلاج.
وشفيت لينور (12 عامًا) مؤخرًا من مرض السرطان، إلا أنها تحتاج إلى عملية جراحية، في كليتيها، بعد تضرر عصب المثانة، إثر استئاصل الكتلة السرطانية في منطقة الحوض، ما أدى إلى تراجع عمل الكليتين.
وأكد والد الطفلة سمير الشريف، في حديثٍ إلى عنب بلدي، وصول لينور وزوجته وطفله جاد (9 أعوام)، مشيرًا “لم يساعدنا أحد في تسريع إجراءات لم الشمل، بل استطعت جلبهم جميعًا بعد سنة وثمانية أشهر من المحاولة”.
تضررت إحدى كليتي لينور “إلى حد كبير”، وتعمل حاليًا بنسبة 15%، وفق والدها، وأشار إلى أن الكلية الأخرى تعمل بنسبة 80%.
ورفضت السفارة الألمانية في لبنان، تسريع إجراءات لم شملها إلى والدها في ألمانيا، منذ آب الماضي.
وأوضح الوالد أن موعد استكمال أوراق لم الشمل جرى في تشرين الأول الماضي، ورغم أن الفيزا صدرت بعد ستة أشهر (أي شباط الجاري)، إلا أن الشريف يتخوف من تضرر كليتي ابنته أكثر إذا لم تخضع للعلاج، الذي لم يكن متوفرًا في سوريا.
وتواصل والد الطفلة مع منظمة “الكاريتاز” الإنسانية، التي تتبع للكنيسة في ألمانيا، وتضع على عاتقها مساعدة اللاجئين، إلا أن أحدًا لم يستطع مساعدته بتسريع طلب اللجوء.
وكان الشريف أكد في حديثٍ سابق إلى عنب بلدي، أن “الصليب الأحمر” تواصلت قبل أشهر مع السفارة، وجاء ردها أن الحالة لا تستحق التسريع في إجراءات لم الشمل.
وعاشت لينور مع والدتها وأخيها جاد في دمشق، وتعيش منذ عشر سنوات على القثطرة البولية المفرغة، بحكم أن مثانتها غير قادرة على التفريغ بعد تضرر العصب.
واستقبلت ألمانيا آلاف السوريين اللاجئين خلال السنوات الماضية، وتعتبر من أكثر الدولة استقبالًا لهم، إلا أنها صعّبت من إجراءات لم الشمل خلال العامين الماضيين، ما منع لينور وغيرها من الوصول إلى عوائلهم هناك.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :