تعزيزات للنظام إلى درعا.. “البنيان المرصوص” تُحذر المدنيين في مناطقه
استقدمت قوات الأسد تعزيزات إلى مدينة درعا، تزامنًا مع استمرار المعارك في حي المنشية، بينما حذرت غرفة عمليات “البنيان المرصوص” المدنيين في مناطق سيطرة النظام من الاقتراب من النقاط عسكرية.
وتستمر الاشتباكات في درعا البلد، وتحديدًا المنشية، ومنذ يومين وحتى الثلاثاء، 14 شباط، وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن فصائل “الجيش الحر” تخوض مواجهات ضد قوات الأسد على الطريق الواصل بين درعا وبلدة خربة غزالة.
وأوضح المراسل أن السبب يكمن في محاولة “الحر”، منع وصول التعزيزات التي جلبها النظام من خارج درعا، إلى المدينة اليوم، معتبرًا أن منعه صعب “لأن الطريق محصن بشكل جيد، ما يجعل الأمر إعاقة لوصوله فقط”.
بدورها طالبت غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، المدنيين في مناطق النظام داخل مدينة درعا ومحيطها، بضرورة الابتعاد عن مواقع النظام “كونها أهدافًا مشروعة لرمايات المدفعية”.
وخصت غرفة العمليات كلًا من: اللواء 132 والمراكز الأمنية والمربع الأمني في درعا المحطة، إضافة إلى مواقع النظام في الضاحية والسحاري.
وقتل مدنيان أمس إثر قصف المعارضة على السحاري، كما أوقعت قوات الأسد ضحايا مدنيين في مناطق بدرعا البلد، وحي طريق السد وبلدة المزيريب.
وبحسب الخريطة، تعتبر المناطق التي تقع غرب المنشية، وبالأخص الجسر التي يفصلها عن الضاحيتين الأولى والثانية، وضاحية الصحفيين، أهم أهداف المعركة الجارية حاليًا.
ويعتمد دعم حي المنشية على هذا الجسر الوحيد، الذي في حال فقد النظام السيطرة عليه، أو دمرته فصائل “الجيش الحر”، فسيفقد جميع خطوط الإمداد التي تصله إلى حيي المنشية وسجنة المجاور، من درعا المدينة.
لا تزال الاشتباكات مستمرة في إطار معركة “الموت ولا المذلة” حتى اليوم، ووفق مراسل عنب بلدي في درعا فإن الفعاليات المدنية في معظم ريف المحافظة، بما فيها المدارس والهيئات، علقت أعمالها اليوم.
وتكمن أهمية حي المنشية، بأنه يطل على أحياء درعا، ويعد أحد أبرز مراكز النظام العسكرية في المدينة، وفيما لو نجحت المعارضة بالسيطرة عليه ستتمكن من إحكام قبضتها على كامل منطقة درعا البلد.
ووفق المعطيات الحالية فقد تبقى أمام المعارضة منطقة الوحدة الإنشائية، إلى جانب حي سجنة القريب، لتتمكن من السيطرة على “المنشية” وتعزز دفاعاتها هناك.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :