تسعيرة محافظة دمشق للمقاهي توزاي نصف الأسعار الواقعية.. من يلتزم بها؟

  • 2017/02/14
  • 4:28 م

أصدرت محافظة دمشق مؤخرًا قراراً حدد بدل أسعار خدمات المقاهي والمتنزهات، وشملت قوائمه أسعار المواد المقدمة لثلاثة مستويات، فيما يخصّ المشروبات الأساسية، والمأكولات الشعبية.

لكن الملفت للنظر في هذه القوائم أنّ الأسعار المحددة فيها لا تقترب من الواقع، الأمر الذي أثار انتقاد وسائل إعلام موالية للنظام السوري، كما واجهها سكان العاصمة بسخرية كبيرة.
وحددت المحافظة سعر كوب الشاي بـ 200 ليرة سورية كحد أعلى في المقاهي الدمشقية، والسعر ذاته للقهوة أو الزهورات، بينما أكّد مصدر لعنب بلدي في دمشق أنّ الأسعار في الواقع تصل إلى ضعفي أو ثلاثة أضعاف ما تمّ تحديده ضمن قوائم المحافظة.

وأضاف المصدر، أنّ الكوب الواحد من الشاي يصل سعره إلى 350 ليرة سورية في بعض المقاهي، فيما يرتفع سعر فنجان القهوة إلى 500 ليرة، أما المقاهي الحديثة فيصل سعره فيها إلى 700 ليرة.

أما بالنسبة للنرجيلة، فيضطر المواطن في دمشق إلى دفع مبلغ يتراوح بين 500 و800 ليرة مقابل “رأس المعسل”، وفي المقاهي ذات “الخمس نجوم” يصل سعر النرجيلة إلى 1400 ليرة، حسبما أكّد المصدر.

وتفرض المقاهي في دمشق ضرائب كثيرة على فواتير الزبائن، منها ضرائب خدمات متعلّقة بالكهرباء والماء، فضلًا عن ضريبة إعادة الإعمار.

صفحة “يوميات قذيفة هاون”، الموالية للنظام، انتقدت قرار المحافظة، ونشرت خبرًا بعنوان “المحافظة تصدر قرارات والمقاهي في كوكب آخر”، بينما أكّد متفاعلون مع منشور الخبر على الصفحة أنّ المطاعم والمقاهي لم تلتزم بالتسعيرة الجديدة رغم مضي نحو أسبوع على إصدارها، وأشار آخرون إلى أنّ بعض المطاعم الشعبية رفعت أسعارها بدل أن تخفضها.

وشهدت مدينة دمشق خلال الأشهر الاخيرة ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار، مع بقاء رواتب الموظفين في مستويات متدنية، فضلًا عن انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، وشحّ المحروقات وصعوبة توفيرها.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية