سيطر مقاتلو “هيئة تحرير الشام” على بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي، عقب مواجهات مع “لواء الأقصى”، مستمرة منذ أمس وحتى اليوم، الثلاثاء 14 شباط.
ووفق مصادر عنب بلدي، فإن مقاتلي “تحرير الشام” طردوا “لواء الأقصى” من البلدة، كما أسروا 40 منهم، خلال المعارك التي لا زالت مستمرة حتى ساعة إعداد الخبر.
وهي المنطقة الأولى التي تُنهي فيها “تحرير الشام”، أي وجود لمقاتلي “لواء الأقصى” عقب المواجهات بين الطرفين.
وتشكلت “الهيئة” بقيادة هاشم الشيخ (أبو جابر)، في 28 كانون الثاني الماضي، من خلال اندماج كل من: “فتح الشام”، “نور الدين زنكي”، “جيش السنة”، “لواء الحق”، و”جبهة أنصار الدين”، وانضمت إليها فصائل أخرى لاحقًا.
بينما انشق “لواء الأقصى” عن تنظيم “جند الأقصى” المنحل أواخر العام الماضي، على خلفية مبايعة الأخير لـ “جبهة فتح الشام”، ويتهم بارتباطه بتنظيمي “الدولة الإسلامية” و”القاعدة”.
ومنذ أمس بدأ القصف المتبادل بين الطرفين، إذ استهدفت “تحرير الشام” مواقع تابعة لـ “الأقصى” في بلدات كفرزيتا والتمانعة وخان شيخون و مورك والركايا في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
بينما أكدت مصادر لعنب بلدي أمس، أن “اللواء” هاجم محكمة تابعة لـ “تحرير الشام” في بلدة موقا، شمال خان شيخون، فأطلق سراح المحتجزين وأعدم عناصر المحكمة.
كما نفذ مقاتلو الفصيل عمليات انتحارية بسيارات وأحزمة ناسفة في مقرات تابعة لـ “تحرير الشام” في بلدات خان شيخون والتح والتمانعة وكفرزيتا.
وتأتي المواجهات عقب فشل شرعيي “هيئة تحرير الشام”، في إتمام تسوية تضع الفصيل “لواء الأقص” تحت حكم القضاء، من خلال مناظرة استمرت ست ساعات مساء الأحد الماضي.