لم يصدر أي قرار رسمي عن فصائل المعارضة حتى ظهر اليوم، الثلاثاء 14 شباط، بخصوص مشاركتها في اجتماعات أستانة من عدمها.
وأكد رئيس المكتب السياسي في تجمع “فاستقم كما أمرت”، زكريا ملاحفجي، أن فصائل المعارضة، لم تتلق دعوة رسمية حتى ساعة إعداد الخبر، من الخارجية الكازاخستانية، بخصوص حضور الاجتماعات في أستانة.
وقال ملاحفجي في حديثٍ إلى عنب بلدي، “لم تقدم لنا دعوة وفي حال وصلتنا ستكون المشاركة من جهتنا على نطاق ضيق جدًا”.
معظم الوفود المرتقب مشاركتها في اجتماعات العاصمة الكازاخستانية، وصلت اليوم، الثلاثاء 14 شباط، ومن بينها الوفدين الروسي ووفد النظام، في حين يُنتظر وصول الوفدين الإيراني والأردني.
وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف، أوضح اليوم أن اجتماع أستانة حول سوريا، سيبحث آليات مراقبة وقف إطلاق النار، ومعاقبة الجهة التي تنتهك “الهدنة”.
وأكد عبد الرحمنوف توجيه الدعوات لوفدي النظام والمعارضة السبت الماضي، لحضور الاجتماعات في أستانة يومي الأربعاء والخميس 15 و 16 شباط الجاري.
وكان العقيد أحمد عثمان، قائد “فرقة السلطان مراد”، والممثل ضمن وفد المعارضة إلى جنيف، قال في حديثٍ إلى عنب بلدي صباح اليوم، إن الفصائل لم تتلق دعوة رسمية لحضور الاجتماعات.
وأكد عثمان، الذي مثل “الفرقة” في اجتماعات أستانة الماضية، “إذا أرسلوها عبر الإعلام فهذا لا يكفي، وستقرر الفصائل بعد استلامها إمكانية الحضور من عدمها”.
واستضافت العاصمة الكازاخستانية في 23 و 24 كانون الثاني الماضي، محادثات بين وفدي النظام والمعارضة، برعاية كلٍ من تركيا وروسيا وإيران.
إلا أن منظمات حقوقية، وثقت مئات الخروقات التي كان النظام السوري مسؤولًا عن معظمها، منذ توقيع الاتفاق في أستانة في 29 كانون الأول الماضي.
وأعلنت بعض فصائل المعارضة خلال اليومين الماضيين، أنها لن تشارك في الاجتماعات، عازية السبب لتقاعس موسكو عن إلزام النظام السوري بوقف كامل لإطلاق النار، والالتزام الكامل بالاتفاق.
وتأتي الاجتماعات في أستانة قبل أقل من أسبوع، على الموعد المفترض أن تبدأ فيه مفاوضات جنيف، 20 شباط الجاري.