تدرس حكومة النظام السوري عرضًا للتبادل التجاري مع روسيا، يشمل تصدير الحمضيات والفواكه مقابل استيراد القمح.
ونقلت صحيفة “الوطن”، المقربة من النظام، اليوم الثلاثاء 14 شباط، عن “مصدر مطلع”، أن العرض يشمل شراء 200 ألف طن قمح روسي، مقابل الحمضيات والفواكه والخضار.
وأشار المصدر إلى أن الجهات الحكومية لم تبت بالعقد حتى الآن، مشيرًا إلى وجود عقود أخرى للتبادل، تشمل مواد غذائية ومنسوجات.
وكان مدير عام مؤسسة تجارة وتصنيع الحبوب التابعة للنظام السوري، ماجد الحميدان، أعلن الشهر الماضي، عن استيراد 50 ألف طن قمح من روسيا منذ بداية 2017.
وأوضح الحميدان أن قيمة القمح المستوردة بلغت 6.5 مليارات ليرة سورية.
كما أعلن، في تشرين الأول الماضي، عن نية حكومة النظام السوري استيراد حوالي مليون طن من القمح الروسي الطري المعد للطحن.
واعتمدت حكومة النظام خلال العامين الماضيين على المقايضة التجارية مع الدول الداعمة للنظام، إذ تصدر الفائض من الحمضيات والفواكه مقابل سد النقص في المواد الأخرى، وآخرها كان السماح باستيراد خمسة آلاف طن من البطاطا إلى الأسواق السورية، مقابل تصدير عشرة آلاف طن من الحمضيات.
وتعاني سوريا من تراجع إنتاج القمح بشكل كبير، فبلغ إنتاج موسم القمح في العام 2016 نحو 1.7 مليون طن، بحسب الحكومة، في حين تقدر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) المحصول بـ 1.3 مليون طن فقط، بنسبة انخفاض 55% عن محصول 2011 البالغ 3.4 مليون طن.
–