دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دول الخليج إلى “المشاركة في مشروع إقامة منطقة آمنة في سوريا ورفع المظلمة عن الشعب السوري”، وتدريب “الجيش السوري الحر”.
جاء ذلك خلال كلمته أمام معهد “السلام الدولي” في المنامة، على هامش زيارته الرسمية لمملكة البحرين، اليوم 13 شباط.
وقال “دعوت الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى مشروع إنشاء منطقة آمنة في سوريا، وقلت إن تركيا مستعدة لبناء وحدات سكنية للاجئين، لذلك أدعو إخوتنا في الخليج للمشاركة في المشروع”.
وأشار “رغم الصعوبة في تحمل نفقات وتكاليف استضافة اللاجئين، إلا أن تركيا لن تتوقف عن رعايتهم ولن توصد الأبواب في وجوههم”.
وأكد الرئيس التركي، أمس الأحد خلال مؤتمر صحفي، أن “الأشهر الأخيرة شهدت أحداثًا تعتبر نقطة تحول في القضية السورية”.
وتابع أردوغان في كلمته “نسعى في كافة المحافل الدولية من أجل إحلال السلام في سوريا، ونقوم بمكافحة الإرهاب أيضًا، وهدف عملية درع الفرات هو محاربة التنظيمات”.
وأضاف “بشار الأسد المجرم قتل نحو مليون إنسان بالدبابات والقنابل والبراميل المتفجرة، ومازال يواصل عمليات القتل ضد الشعب السوري.. هل نستطيع أن نصبر أكثر على مذابح الأسد؟ الرضا عن الظلم ظلم، لذلك علينا أن نتدخل بأيدينا، أو بألسنتنا، أو نبغض الأمر بقلوبنا على الأقل”.
وكثرت تصريحات الرئيس التركي في الأيام الثلاثة الماضية عن المنطقة الآمنة في سوريا، وتأتي بعد التصريحات الأمريكية الأولى لترامب، والتي أعلن عبرها عن الاستعداد لفكرة إنشاء المنطقة الآمنة دون تحديد أي تقاصيل عن المواقع التي ستضمها.
وأضاف أردوغان “تركيا تقدم التدريب اللازم لقوات الجيش السوري الحر، وهو خير مثال على الجيش السوري الوطني”، داعيًا دول الخليج لتدريبه.
وخلال مؤتمر أمس وصف أردوغان “الجيش السوري الحر”، بالجيش الوطني في سوريا، وهو الذي تُسانده تركيا جوًا وبرًا ضمن عملية “درع الفرات” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي وقت سابق أشار الرئيس التركي إلى أن “تشكيل مناطق آمنة سيتيح الحيلولة دون الهجرة من سوريا، إضافة إلى عودة المقيمين في مخيماتنا إلى بلادهم، ولعمل ذلك نبذل جهدنا لتأسيس مدن جديدة هناك، وأنا تبادلت هذه الأفكار مع السيد ترامب وقوات التحالف وألمانيا”.
–